الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء ضبط 287 مهاجرا مصريا من بينهم أطفال ويدعو إلى مكافحة التهريب

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن حادثة ضبط 287 مهاجرا مصريا بينهم أكثر من 90 طفلا بأحد المخازن بمدينة طبرق يجب أن تلفت الانتباه إلى ضرورة محاربة شبكات التهريب والاتجار بالبشر.

وأضاف المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تابع بقلق كبير مداهمة قوات تابعة لمديرية أمن طبرق مخزنا داخل إحدى المزارع جنوبي المدينة مساء الأحد 4 سبتمبر الجاري، حيث تم العثور على المهاجرين المحتجزين في وضع إنساني بائس، ونقلوا إلى مركز النجدة في المدينة تمهيدا لترحيلهم إلى مصر.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنه اطلع على إفادات صادمة نشرتها وسائل إعلام محلية لعدد كبير من المهاجرين الذي كانوا محتجزين داخل المخزن، إذ قال البالغون منهم إنهم دفعوا الأموال من أجل الوصول إلى ليبيا ومن ثم الهجرة منها إلى إيطاليا عبر البحر سعيا للحصول على فرص عمل.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن بعض الأطفال المهاجرين لم يكونوا على دراية بالوجهة التي سيذهبون إليها، أو حتى المخاطر التي قد تواجههم أثناء رحلة الهجرة، موضحا أن أعمار المهاجرين تتراوح بين 12 عاما و50 عاما، وينحدرون من محافظات مختلفة منها أسيوط والمنيا والغربية.

وحول خط سيرهم من مصر إلى ليبيا، بدا أن معظم المهاجرين لم يكونوا على دراية بالطرق التي سلكوها أو هويات الأشخاص الذين أشرفوا على عملية التهريب سواء في مصر أو ليبيا، إذ تنقلوا برا بين عدة مركبات حتى وصلوا إلى الأراضي الليبية، ونقلوا بعد ذلك إلى المخزن جنوبي مدينة طبرق.

ونقل المرصد الأورومتوسطي عن بعض المهاجرين قولهم إنهم أجبروا على المشي عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام في بيئة صحراوية للوصول إلى المكان، فيما تراوحت مدة مكوثهم في المخزن بين بضعة أيام و6 شهور، فيما قال بعضهم إنهم تنقلوا بين 5 مخازن على الأقل خلال وجودهم في الأراضي الليبية.

وقالت مسؤولة الإعلام في المرصد “نور علوان” إنه من الصادم والمؤسف رؤية أطفال لم يتجاوزوا عامهم الـ12 في وضع معقد كهذا، وأوضحت أن المسؤولية تقع على الأسرة بالدرجة الأولى، إذ ينبغي ألا تشجع أو تساعد أطفالها على خوض مغامرة خطيرة قد يفقدون حياتهم فيها من أجل الحصول على فرص عمل.

المصدر: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة