وزير الشؤون الاقتصادية: الانقسام يؤثر على عمليات التنمية واستنزاف الموارد مستمر

قال وزير الشؤون الاقتصادية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، سلامة الغويل، إن الانقسام الحاصل يؤثر على كافة عمليات التنمية، وكذلك فيما يرتبط بالاتفاقيات التي وقعت مع دول أخرى.

وأضاف الغويل في حوار مع وكالة “سبوتنيك”، أن إدارة الموارد الليبية لم تقم على أساس العدالة الاجتماعية، وأن عمليات الفساد والتواطئ وعدم وجود استراتيجية وطنية حالت دون أي تقدم في عمليات التنمية والمشروعات.، بحسب قوله.

انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية

وأكد الغويل أن ليبيا كان يمكنها الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة، لكن توقف إنتاج النفط الفترة الماضية أثرا سلبا على الوضع الداخلي وعلى منظومة الإنتاج العالمي، مشيرا إلى أن هناك بعض التعثرات بشأن التنمية والأمن والاستقرار والانقسام، وهو ما أثر سلبا على مجمل الأوضاع.

عائدات النفط

وفيما يتعلق بعائدات ليبيا من النفط، أوضح الغويل أنه لم تكن هناك إرادة حقيقة واعية لإدارة الموارد، لكنها في إطار استنزاف الأموال في غير وجه حق بكل الاتجاهات.

ولفت الغويل إلى أن معظم القطاعات خصصت بشكل جزئي، وتشرف عليها الدولة بشكل مباشر ليس بهدف تحقيق أي مدخلات، بل من أجل استمرار عمل هذه المؤسسات، التي يستفيد منها الشعب الليبي، مؤكدا أن بعض قيادات المؤسسات تسببوا في فشل المؤسسات نتيجة عدم الكفاءات والروح الوطنية وعدم حسن الإدارة.

استثناء ليبيا من حظر السلع المصرية

وبشأن استثناء ليبيا من حظر السلع المصرية الهامة وبدء تصدير الزيت والأرز والمواد الأخرى، أكد الغويل أن الموقف المصري تجاه ليبيا دائما كان إيجابيا، وأن هناك تكامل بين البلدين على كافة الأوجه.

عمليات تهريب النفط

وقال وزير الشؤون الاقتصادية إن عمليات التهريب واستنزاف النفط مستمرة، وتسيطر عليها عصابات التهريب نتيجة انعدام الأمن وعدم وجود قرار حقيقي موحد، خاصة أن النفط في ليبيا أرخص من الماء، وهو ما يسهل عملية تهريبه. ولا يستغرب الغويل وقوف عصابات دولية منظمة وراء عمليات التهريب، خاصة في ظل الأوضاع الحالية والأزمات المحلية والدولية.

وأضاف الغويل أن الأجهزة الرقابية موجودة باستمرار وتقوم بعملها، لكن هناك من يقوم بحماية الفساد وابتكار الآليات للتهرب من الجهات الرقابيةأ بحسب قوله.

الانقسام السياسي

كما أكد الغويل أن الانقسام السياسي يؤثر على مشروعات التنمية وإعادة الإعمار، خاصة أن القرارات المتعلقة بالأمر منقوصة نتيجة عدم سيطرة الجهة صاحبة القرارات على كامل ربوع الوطن، موضحا أن الشركات لا تغامر بأموالها ولا طاقاتها البشرية في ظل انعدام الأمن ووجود المليشيات واستمرار الانقسام.

انقسام المصرف المركزي

وعن المصرف المركزي، ذكر الغويل أن محافظ ليبيا المركزي هو صمام الأمان لعدم إهدار موارد ليبيا، مؤكدا أنه يحافظ على الأموال ويستخدم الحد الأدنى للحفاظ على أموال الليبيين ومنع الهدر رغم عملية الانقسام الحاصل مع المصرف في الشرق، وفق قوله.

اتفاقيات الحكومة

وبخصوص الاتفاقيات الموقعة، ذكر الغويل أن جميع الاتفاقيات التي وُقعت هي مجرد “ذر للرماد في العيون” ولا يمكن تفعيلها في غياب مشروع حقيقي قائم، مضيفا أن كل الأجسام السياسية عرجاء، ولا يمكن لأي فريق أن يمثل ليبيا بشكل كامل.

العلاقات ما بين روسيا وليبيا

وبشأن العلاقات الروسية الليبية، أشار الغويل إلى أنه لا يمكن تجاهل الموقف الروسي كما الأمريكي أيضا، خاصة أن عملية اختيار المبعوث الأممي على سبيل المثال لا يمكن أن تتم بناء على موقف واحد بل بناء على مواقف الدول الكبرى مجتمعة، منوها أنه ليبيا أن تؤكد أنها مع الحفاظ على مصالحهم بعد المصلحة الليبية في المقام الأول، وفق قوله.

المصدر: وكالة “سبوتنيك” للأنباء

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة