أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ بشأن الوضع الصحي المتدهور للسجينة افتخار ميلاد محمد بوذراع، التي وصفتها بسجينة الرأي والمعتقلة من طرف جهاز الأمن الداخلي في مجمع سجن الكويفية ببنغازي.
وطالبت المنظمة في بيان لها حكومة الوحدة الوطنية بالإفراج الفوري عنها وتوفير الرعاية الطبية العاجلة لحالتها الصحية.
وأوضحت المنظمة استنادا إلى تسجيل مصور لشقيق السجينة محمد ميلاد بو ذراع، أن ضابطا أمنيا زار أسرتها في بنغازي وأبلغها أن حالتها الصحية تدهورت بشكل خطير وأنها بين الحياة والموت، وفق نص البيان.
ونوهت المنظمة إلى أن سبب اعتقال الناشطة افتخار بوذراع في 10 ديسمبر 2018، من قبل عناصر تابعة لجهاز الأمن الداخلي فرع بنغازي، يعود إلى نشرها بثا مسجلا على حسابها الشخصي بفيسبوك، انتقدت فيه الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مدينة بنغازي، وحوكمت عسكريا بالإعدام رمياً بالرصاص، قبل أن يخفف الحكم إلى 10 سنوات سجنا.
وأكد بيان المنظمة تعرض بوذراع خلال اعتقالها، لإصابات حروق من الدرجة الأولى منذ ما يزيد عن عامين، حسب ما ورد على لسان شقيقها محمد، مطالبا بتحقيق مستقل في ملابسات حادث الحريق الذي وقع داخل قسم الأمن الداخلي في سجن الكويفية.
ووصفت المنظمة جهاز الأمن الداخلي، الذي أعاد تفعيله مجلس النواب بعد أن ألغاه المجلس الوطني الانتقالي، بالجهاز القمعي الذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب عندما قاد حملة قمع الاحتجاجات السلمية في الفترة من فبراير إلى أغسطس من عام 2011.
المصدر: منظمة التضامن لحقوق الإنسان