قال القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا، إن الشباب، ذكورا وإناثا، هم أفضل أمل لليبيا في تحقيق الاستقرار.
وحث زينينغا بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق اليوم 12 أغسطس من كل عام، القادة السياسيين على وضع آليات عملية لإشراك الشباب في عملية صنع القرار والاستجابة لدعوتهم ليس فقط لإجراء انتخابات، بل كذلك من أجل الاستقرار وكل أشكال النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي يصاحبه.
وفي هذا السياق قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن البعثة ستواصل العمل مع جميع شرائح المجتمع الليبي بمن فيها الشباب والشابات الذين يشكلون مستقبل البلاد، مؤكدة ما ورد في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 لسنة 2015 بشأن الشباب والسلام والأمن بشأن الإقرار بأهمية تمكين الشباب في العملية السياسية والمساهمة في صنع السلام والأمن.
وأكدت البعثة، أنها تحتفل بيوم الشباب العالمي لتسليط الضوء على قضاياه والاحتفاء بإمكانياته ليكونوا القوة الدافعة نحو إحلال السلام وتحقيق التنمية، مشيرة إلى أنه من الأهمية بمكان الاستماع إلى الشباب ومنحهم الفرص للمساهمة بشكل هادف في عملية صنع القرار.
وتابعت البعثة في بيان لها بالمناسبة، أن شباب ليبيا هم في قلب الأزمة التي طال أمدها، وهم من بين أكثر الفئات تضررا منها، وأنهم رغم التهميش السياسي التاريخي، فقد أعربوا عن اهتمام غير مسبوق بالشؤون العامة والسياسية ويساهمون بنشاط في بناء مجتمع أكثر حرية وعدالة اجتماعية وديمقراطية، وفق قولها.
ونوه البيان إلى أن أكثر من نصف الذين سجلوا للتصويت العام الماضي تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاما، فيما سجل عدد من الشباب أنفسهم كمرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.
وفي سياق ذي صلة، أكد القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن أولى أولويات البعثة الآن هي تقديم المساعدة والخبرة للأطراف الليبية لحلحلة الجمود السياسي، والمضي قدما نحو انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن بناء على إطار دستوري متين، مضيفا أنه قد حان الوقت للجميع بمن فيهم الشباب، لتنحية الخلافات جانبا والعمل معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لليبيا.