أعرب رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب سليمان الحراري عن قلقه بشأن التقارير الواردة إلى اللجنة عن تزايد أنشطة تهريب البشر عبر الأراضي الليبية، مشيدا بالعمليات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الليبية لمحاربة مهربي البشر وإنقاذ المهاجرين منهم.
وأكد الحراري ضرورة بذل المزيد من الجهود بالنظر لتزايد الإنشطة الإجرامية لعصابات التهريب، مضيفا أن تلك العصابات مسؤولة بشكل مباشر عن تعريض حياة المهاجرين للخطر واستغلالهم بأبشع الطرق، بل حتى عرقلة عمليات إنقاذهم في البحر كما تشير مصادر خاصة.
وطالب الحراري دول الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد لمساعدة ليبيا في إدارة حدودها ومحاربة أنشطة تهريب البشر وتعزيز قدرات الأجهزة الليبية في مجال البحث والانقاذ.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الداخلية أن تدفقات الهجرة تستهدف السواحل الأوروبية وأن ليبيا حاليا هي من تتحمل العبء الأكبر لتزايد أعداد المهاجرين بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم، مشيرا إلى أن التعاون الحالي حول هذا الملف هو دون المستوى بالنظر لتداعياته من الناحية الأمنية والإنسانية والاقتصادية.
كما طالب الحراري الاتحاد الأوروبي بمراجعة توزيع برامجه التنموية لتشمل المناطق المتضررة من تدفقات الهجرة غير النظامية خاصة المناطق التي تقع في مسارات تهريب البشر، داعيا إلى المزيد من التنسيق و التعاون على مستوى دول المنطقة.
