رويترز: حصار النفط أصبح تكتيكا مألوفا في السياسة الليبية منذ 2011

قالت وكالة رويترز للأنباء إن حصار المنشآت النفطية في ليبيا أدى إلى خفض مستويات الإنتاج بشكل كبير، مما أثر على السوق العالمية وزاد من المخاوف من أن يؤدي الجمود السياسي الداخلي إلى اندلاع قتال جديد.

وأوضحت الوكالة في تقرير لها بعنوان “ماذا وراء حصار النفط في ليبيا؟”، أن الوصول إلى الثروة النفطية في البلاد أصبح أكبر جائزة لجميع الفصائل السياسية والجماعات المسلحة منذ ثورة فبراير على حد وصفها.

وأشارت رويترز إلى أن المجموعات المسلحة أوقفت في السابق إنتاج النفط كتكتيك للمطالبة بحصة أكبر من إيرادات الدولة أو التغييرات السياسية، وأكدت أن الجمود السياسي الحالي نشأ من عملية السلام المتعثرة في 2014.

وقالت الوكالة إن عمليات الإغلاق الحالية هي ظاهريا من عمل محتجين محليين يطالبون رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس بالاستقالة لصالح فتحي باشاغا، الذي تم تكليفه من قبل مجلس النواب.

وأضافت الوكالة نقلا عن محللين ومسؤولين غربيين إن القوة الحقيقية وراء الحصار هي خليفة حفتر، وأشارت إلى تصريحات أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التابعين له والذين أكدوا ضرورة حصار النفط في أبريل الماضي.

وقالت رويترز إن المطلب الرئيسي هو استقالة الدبيبة، ومع ذلك بدأت الموجة الحالية من الإغلاق في أبريل بعد أن قالت حكومة الدبيبة إن المؤسسة الوطنية للنفط قد حولت أموالا إلى مصرف ليبيا المركزي لتستخدمها وزارة المالية.

ولفتت وكالة رويترز للأنباء إلى أن الأطراف في المنطقة الشرقية التي تسعى لتعويض الدبيبة تتهمه بإساءة استخدام أموال الدولة بمساعدة مصرف ليبيا المركزي، وتريد من المصرف أن يمول بدلا من ذلك حكومة باشاغا.

وأكدت رويترز أن الخلاف السياسي الذي يقوم عليه الحصار لا يظهر أي مؤشر على الحل وهناك مخاوف من أنه قد يؤدي قريبا إلى موجة قتال جديدة، موضحة أن الدبلوماسية الدولية أحرزت القليل من التقدم حيث تعثرت محادثات الحل السياسي.

وأضافت الوكالة الأمريكية أن حصار النفط أصبح تكتيكا مألوفا في السياسة الليبية منذ الإطاحة بالقذافي في 2011، مشيرة إلى أن عمليات الحصار الأكبر المرتبطة بالصراعات السياسية أو العسكرية الكبرى استمرت في بعض الأحيان لأشهر.

المصدر: وكالة رويترز للأنباء

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة