بعد الحصول على دعم واشنطن.. الألماني كريستيان بوك قد يكون المبعوث الجديد إلى ليبيا

كشف موقع “أفريكا أنتليجنس” الاستخباراتي أن ترشيح السفير الألماني الأسبق لدى ليبيا “كريستيان بوك”، لشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مازال مطروحا على الطاولة.

وأضاف الموقع الفرنسي أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن أعربت عن قلقها من أن “بوك” لم يكن متمرسًا بما يكفي لشغل هذا المنصب، ونقلت عن مصادر عدة قولها إن الدبلوماسي الألماني حصل على موافقة واشنطن، التي تحرص على تعيين شخص أوروبي من أجل تعزيز وحدة الجبهة المناهضة لموسكو.

وأشار “أفريكا أنتليجنس” إلى أن “”كريستيان بوك” ترك منصبه كمدير لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية في 22 مايو الماضي، وتم تعيينه مبعوثًا خاصًا لألمانيا إلى ليبيا من قبل وزيرة الخارجية “أنالينا بربوك”، ولفت إلى أنه من المقرر أن تترك المستشارة الأممية “ستيفاني ويليامز” منصبها نهاية يونيو.

وأكد الموقع الاستخباراتي أن “ويليامز” جددت رغبتها في ترك منصبها في 30 يونيو الجاري، معترفة باستحالة إنقاذ خطتها لإخراج البلاد من الأزمة، وقال إن العملية السياسية خرجت عن مسارها عندما فشلت حكومة عبد الحميد الدبيبة – التي انبثقت عن مفاوضات الأمم المتحدة – في تنظيم انتخابات كما وعدت في ديسمبر الماضي.

وأوضح الموقع أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ومن أجل إعادة الأمم المتحدة إلى مركز اللعب في ليبيا ، يأمل في تعيين ممثل خاص جديد قبل تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة هناك في أواخر يوليو القادم، لكن المناقشات بين أعضاء مجلس الأمن متوقفة حيث ظهرت خطوط صدع بين لندن وباريس وواشنطن من جهة وموسكو من جهة أخرى.

وقال “أفريكا أنتليجنس” إن خيار المرشح الأفريقي من دولة عربية لا يزال قيد الدراسة بسبب استخدام حق النقض الروسي المحتمل، وأشارت إلى أن وزير الخارجية التونسي السابق “منجي الحامدي” ظل يناضل من أجل المنصب منذ عدة أسابيع، وهو مدعوم بقوة من الجزائر التي دعمته في 2015 ليتم تعيينه كممثل خاص للأمم المتحدة في مالي.

وأكد الموقع أن الجزائر لا تزال تحاول إقناع الدول الغربية وخاصة فرنسا بـ”الحامدي”، كما يمكن لموسكو التي تؤيد رسمياً تعيين مرشح أفريقي أن تدعمه ، وأضاف أن ما يعيق الدبلوماسي التونسي هو سجله السيئ في مالي حيث بقي في منصبه لمدة تقارب العام وفشل في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين متمردي باماكو والطوارق في الشمال.

المصدر: موقع أفريكا أنتليجنس

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة