أكدت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن خليفة حفتر لم يحضر جلسة الاستجواب المقررة يوم الاثنين 9 مايو الجاري بالمحكمة الفيدرالية بولاية فرجينيا في دعوى قضائية اتحادية تتهمه بارتكاب جرائم حرب.
وأضافت الوكالة أنه كان من المقرر أن يظهر حفتر لمدة 7 ساعات في تسجيل فيديو طال انتظاره، حيث سيتم سؤاله عن دوره في القتل خارج نطاق القضاء وتعذيب المدنيين الليبيين في الحرب التي استمرت عشر سنوات في البلاد، وأشارت إلى أن محاميه في الولايات المتحدة “جيسي بينال” لم يرد على البريد الإلكتروني يوم الاثنين لطلب التعليق على عدم حضور موكله للشهادة أمام المحكمة.
وقالت “أسوشيتد برس” إن حفتر مدعى عليه في 3 قضايا مدنية منفصلة في المحكمة الجزئية الأمريكية في الإسكندرية، وقد حاول دون جدوى إسقاط هذه الدعاوى القضائية مدعيا الحصانة كرئيس للدولة، مشيرة إلى أن قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية “ليوني برينكيما” أوقفت الدعاوى في أواخر 2021 وقالت إنها تريد التأكد من عدم استخدامها للتدخل في الانتخابات المقررة في البلاد وقتها.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن القاضية “برينكيما” أعادت – في وقت سابق من هذا العام -الدعاوى القضائية بعد تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، فيما أكد رئيس التحالف الليبي الأمريكي “عصام عميش” والمحامي “مارك زيد” الذي يمثل مجموعة أخرى من المدعين، عدم حضور حفتر يوم الاثنين حيث كان من المقرر أن يسمح للمحامين في جميع القضايا الثلاث باستجوابه لجمع المعلومات ذات الصلة.
وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن المحامين التقوا يوم الجمعة الماضية في المحكمة الفيدرالية بالإسكندرية لتوضيح قواعد إجراء الاستجواب، وقال “عميش” إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع أفاد خليفة حفتر بأن واجباته الرسمية جعلت من المستحيل الجلوس للإدلاء بأقواله في هذه القضايا وطلب تأخيرا لمدة شهر واحد، فيما أكد محامو المدعين أن هذا غير مقبول وأنهم سيسعون لحكم غيابي ضده لتخلفه عن الحضور.
المصدر: وكالة أسوشيتد برس الأمريكية