جون أفريك: مجلس النواب كان معاديا لأغلب الحكومات في طرابلس والمنفي يمكن أن يصدر قانونا انتخابيا بمرسوم

قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن مجلس النواب الليبي منذ تشكيله في 2014 كان في الغالب معاديا لمختلف الحكومات التي نجحت في طرابلس بما في ذلك تلك التي تقلد فيها فتحي باشاغا منصب وزير للداخلية.

وأضافت المجلة في تقرير لها أن باشاغا أظهر نفسه سابقا كمعارض شرس لقوى الثورة المضادة ودافع عن طرابلس ضد هجوم خليفة حفتر، لكنه تحالف معه أخيرا بعد تكليفه من قبل مجلس النواب برئاسة الحكومة الجديدة في 10 فبراير الماضي، ولفتت إلى أنه مازال هناك الكثير ليفعله لإزاحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة المعترف به دوليا.

وأشارت “جون أفريك” إلى أن باشاغا ومنذ تكليفه كان يتحدث أن دخوله إلى طرابلس ليس سوى مسألة أيام دون التهديد في الوقت الحالي باستخدام القوة، وقالت إنه أثبت في الماضي أن لديه الوسائل لتحقيق طموحاته وعندما قام رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بإيقافه عن العمل أثناء سفره للخارج في أغسطس 2020 ، فرض عودته عبر موكب مقاتلين من مصراتة.

وأكدت المجلة أن أغلب أعيان مصراتة اليوم يشككون في باشاغا بعد أن أصبح حليفا لخليفة حفتر، وقالت إن الدبيبة لا يزال معترفا به من قبل الأمم المتحدة التي انتقدت بصوت أمينها العام أنطونيو غوتيريش تشكيل حكومات متنافسة في 4 مارس، وهذا يبدو حسب رأيها وكأنه رفض لدعم باشاغا بسرعة أكبر من كونه دعما قويا للدبيبة.

وقالت “جون أفريك” إن الولايات المتحدة تضغط من أجل تنظيم الانتخابات، لكن خارطة طريق المستشارة الأممية “ستيفاني ويليامز” تنتهي في 30 يونيو وإذا لم يطرأ أي تقدم، يمكن لرئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” أن يقرر تجاوز مجلس النواب وإصدار قانون انتخابي بمرسوم وفق بعض المختصين في الشأن الليبي وهو خيار مطروح وفق تعبيرهم.

المصدر: مجلة جون أفريك

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة