باحثة إيطالية: على إيطاليا ترك الكرة لليبيين ومواصلة أعمالها فيما يتعلق بقضايا الطاقة

قالت أستاذة التاريخ المعاصر لدول البحر الأبيض المتوسط ميكيلا ميركوري إنه من الضروري لإيطاليا في الوقت الحالي ترك الكرة لليبيين، ومراقبة العملية الداخلية، والقيام بأعمالها فيما يتعلق بقضايا الطاقة.

وأضافت ميركوري في تقرير نشره موقع “إيل سوسيدياريو” أن ما يحدث ليس بجديد على أرض الواقع، وأن الأزمة كلها داخلية أثارتها شخصيات تريد الحصول على أكبر قدر ممكن من القوة، معتبرة أن إعلان مجلس النواب تعيين رئيس جديد للحكومة يقوض بشكل خطير استقرار البلاد، وقد يكون لها عواقب مأساوية .

وتابعت الأستاذة في جامعة ماشيراتا أن هذه التطورات الأخيرة سببت خيبة أمل وإحباط لدى الليبيين، مشيرة إلى أن العديد من المجموعات المسلحة والتي تواصل القيام بأعمال غير مشروعة، كالاتجار بالمهاجرين، يفضلون عدم الاستقرار بدلاً من امتلاك قيادة مستقرة. وهذا عنصر آخر من عوامل عدم الاستقرار قد يؤدي إلى الإلغاء الكامل للانتخابات التي تم تأجيلها الآن لمدة 14 شهرا.

وأشارت أستاذة التاريخ المعاصر إلى أن هناك مؤشرات لعودة ليبيا إلى حالة الفوضى والعنف، مذكرة بتعرض الدبيبة لمحاولة اغتيال قبيل انتخاب باشاغا، وأن قرب الأخير من معسكر حفتر قد يسهم في تصاعد العنف والقيام بأعمال حربية بين الكتائب المنقسمة بعد توليته من قبل مجلس النواب.

وبخصوص الأطراف الخارجية وعلى رأسها روسيا وتركيا والإمارات ومصر ذكرت ميركوري أن الأزمة داخلية للغاية في ليبيا، وهي مرتبطة بشخصيات مختلفة ترغب في الفوز في الانتخابات، موضحة أن الأطراف الخارجية وفي مقدمتها تركيا وروسيا لما لهما من مصالح مهمة في ليبيا، في حالة مراقبة لما يحدث في هذه الأزمة الداخلية بالكامل لمعرفة كيفية إعادة التموضع.

وأوصت الخبيرة في الشأن الليبي إيطاليا، بالنظر إلى ما لديها من المصالح في ليبيا، بعدم عقد مؤتمرات أو تحديد مواعيد للانتخابات في مثل هذا البلد المضطرب، منوهة أنه من ضرورة التحرك خطوة بخطوة.

المصدر : موقع “إيل سوسيدياريو” الإيطالي

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة