رويترز: سيناريو الحكومات الموازية يلوح في الأفق والعودة إلى الحرب غير مرجحة

قالت وكالة رويترز إن حدة الصراع السياسي في ليبيا تتصاعد حيث يستعد مجلس النواب لاختيار رئيس وزراء جديد على الرغم من رفض الرئيس الحالي التنحي، مما يقوض عملية السلام المتعثرة بالفعل التي تدعمها الأمم المتحدة.

وأضافت الوكالة في تقرير لها بعنوان: “السياسة الليبية محطمة لكن الحرب لا تعتبر حتمية” أن المناورات تأتي بعد تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى والتي كانت حجر الزاوية في حملة السلام، حيث تتنافس عدة فصائل الآن على السيطرة على الحكومة وما سيحدث بعد ذلك.

وأكدت رويترز أن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي العودة إلى التقسيم الإداري بين حكومتين متوازيتين في مدن مختلفة الذي ساد منذ 2014 حتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل عام، مشيرة إلى أن هناك عملية انتقال طويلة أخرى تهيمن عليها نفس المجموعة من أصحاب النفوذ.

ونقلت الوكالة عن “ولفرام لاتشر” من مركز الأبحاث الألماني SWP قوله إن ليبيا ستكون مرة أخرى في حالة من النسيان دون عملية واضحة للمضي قدمًا وعلى كلا الجانبين، فإن النية الواضحة للاستيلاء على السلطة أو الحفاظ عليها شفافة للغاية، وفق تعبيره.

ولفتت رويترز إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان تعيين البرلمان لرئيس وزراء جديد سيؤدي سريعًا إلى عودة القتال الذي اندلع خلال معظم العقد الماضي ودمر أحياء كاملة في المدن الليبية، وقالت نقلا عن محللين إن العودة إلى الحرب غير مرجحة في الوقت الحالي.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن خطر اندلاع صراعات داخلية بين المعسكرات في الشرق والغرب مازال قائما، حيث أعادت الأشهر الـ18 الماضية تشكيل شبكة التحالفات والعداوات التي تحدد العلاقات بين الفصائل السياسية والمجموعات المسلحة وفق تعبيرها.

المصدر: وكالة رويترز للأنباء

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة