الحويج: واشنطن هي اللاعب الأكبر قبل فرنسا في ليبيا ومن الضروري وضع حد للأزمة

قال وزير الخارجية السابق بحكومة الثني “عبدالهادي الحويج” إن الوضع في ليبيا متشابك ومعقد ومتناقض والبلد لم يشهد هذه الدرجة من الانقسام والاستقطاب والتشرذم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ فترة طويلة.

وأضاف الحويج في حوار مع صحيفة “موند أفريك”الفرنسية أن محاولات حل الأزمة السابقة فشلت لأن المصالح الإقليمية والدولية للقوى المختلفة لا تتوافق مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن القرار الليبي بيد بعض القوى الإقليمية والدولية التي سيطرت على المشهد السياسي، ومع ذلك هناك إرادة ورؤية جديدة لحل الأزمة الليبية.

ولفت “الحويج” إلى أن فرنسا لديها جزء من الحل لكنها لا تملك الحل الكامل، كما أن لإيطاليا بعض المفاتيح، لكن الولايات المتحدة الأمريكية هي اللاعب الأكبر قبل فرنسا ومن الضروري وضع حد لهذه الأزمة التي تهدد المؤسسات والأمن وتهدد دول المتوسط وجنوب أوروبا، لأن القضية الليبية لا تهم الليبيين فقط بل تعني أيضًا دول الجوار ودول العالم.

وأشار “الحويج” إلى وجود أزمة ثقة بين الليبيين دفعتهم إلى الاقتتال فيما بينهم وبلغ الانقسام ذروته في بعض الأحيان حتى داخل الأسرة أو المدينة الواحدة، قائلا إن كل الليبيين خاسرون في بلد يئن من الجراح والحزن والألم وعليهم جميعًا أن يستفيدوا من الحقوق والمواطنة حيث تكون البوصلة والوجهة واحدة اسمها ليبيا.

وبسؤاله عن إصرار مصر والإمارات وفرنسا على شخص خليفة حفتر، قال وزير الخارجية السابق في حكومة الثني “عبدالهادي الحويج” إن المشروع الحقيقي الوحيد هو المشروع الذي يخص المواطن الليبي والذي يعبر عنه دون استقطاب مرتزقة وقوات أجنبية، مؤكدا أن الليبيين قادرون اليوم على حل مشاكلهم وتوحيد مؤسساتهم .

المصدر: صحيفة “موند أفريك” الفرنسية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة