لومند: فرنسا مسؤولة عن عودة الروس إلى ليبيا عبر دعم حفتر

قالت صحيفة “لومند” الفرنسية إن فرنسا ليست مستثناة من المسؤولية في عودة الروس إلى ليبيا؛ حيث دعمت سياسيًا وعسكريا بين 2016 و2020 خليفة حفتر الذي انتهى به المطاف إلى الاستعانة بمرتزقة فاغنر.

وأضافت الصحيفة في تحقيق بعنوان “من السودان إلى مالي.. كيف تضع روسيا بيادقها في إفريقيا؟”، أنه كان من الممكن أن تلتقي مصالح “مكافحة الإرهاب” لباريس وموسكو في الترويج لحفتر، لكن باريس فهمت لاحقًا الخطر الذي يشكله التوغل الروسي على المدى الطويل على ما سمته “حديقتها الخلفية” الإفريقية الواقعة جنوبًا.

وأوضحت “لومند” أن روسيا استقرت بالفعل بشكل دائم في فوضى ما بعد القذافي، ودعمت في 2019 مليشيات خليفة حفتر أولاً في برقة ثم في صحراء فزان، حيث ينتشر مرتزقة فاغنر البالغ عددهم 1200 مرتزق يشرفون على مئات المساعدين من السوريين الموالين لنظام الأسد، ويعملون وراء الكواليس للترويج لسيف الإسلام القذافي.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن الامتداد الجغرافي مكّن روسيا من التوغل في السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي حيث يُنقّب مرتزقة فاغنر عن المعادن منذ أكتوبر الماضي والذي سبق نشر المدربين والقوات شبه العسكرية في منتصف ديسمبر الذين نقلوا جواً من اللاذقية إلى بنغازي ومنها إلى ليبيا التي تعد محور الجغرافيا السياسية الروسية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة