خبير فرنسي: باريس بحاجة لإعادة التفكير في إستراتيجتها بعد دعم حفتر

قال الخبير الفرنسي بشؤون المنطقة المغاربية والباحث في مركز برشلونة للشؤون الدولية “فرانسيس غيلي” إن فرنسا تحتاج إلى إعادة التفكير بجدية في إستراتيجيتها في المنطقة بعد دعم توسع حفتر الفاشل في ليبيا وإثارة التوترات مع الجزائر.

وقال الباحث في مقال نشر على موقع “ميدل ايست آي” بعنوان (كيف تفقد فرنسا نفوذها في شمال إفريقيا؟)، إن الانسحاب الانتقائي للولايات المتحدة من الشؤون الإقليمية أدى إلى إضعاف نفوذ أوروبا وسط الانقسامات الداخلية في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما السياسات المختلفة التي تنتهجها فرنسا وإيطاليا في ليبيا.

وأضاف الباحث في مركز برشلونة للشؤون الدولية “فرانسيس غيلي” أن تفكك السياسة الفرنسية في ليبيا ومالي، وسوء إدارتها للعلاقات مع الجزائر اللاعب العسكري الرئيسي في المنطقة، يوضح الفشل الأوروبي بصفة عامة والنقص في التفكير الإستراتيجي بشأن إفريقيا وفق قوله.

وأوضح الباحث أن الدور الذي لعبته فرنسا في التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 أدى إلى تقسيم أوروبا حيث لم تكن إيطاليا راضية عن الدور الذي لعبته فرنسا كقائد للإطاحة بمعمر القذافي، وأكد أن دعم باريس لخليفة حفتر أدى إلى تأجيج الصراع الليبي وشجع المنشق على محاولة السيطرة على طرابلس، كما فتح الباب أمام الإمارات وروسيا للانضمام إلى معركة دعم حفتر.

وقال الباحث الفرنسي إن ذلك أدى بشكل مباشر إلى تدخل تركيا في ليبيا حيث سارعت فرنسا في شجب هذا التدخل بينما التزمت الصمت حيال دور حلفائها العرب، فيما أثارت سياسة ماكرون غضب الجزائر التي تعارض التدخل في شؤون شمال إفريقيا من قبل دول خارج المنطقة، وبشكل عام أدى فشل خطة فرنسا لإيصال حفتر إلى السلطة إلى إلحاق الضرر بالمصداقية والنفوذ الأوروبيين في الصراع وترك روسيا وتركيا والإمارات في موقع المسؤولية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة