كشفت وكالة رويترز عن تحلل مئات من جثث مقاتلي تنظيم الدولة في ثلاجات خارج مدينة مصراتة والبالغ عددها 742 جثة، مشيرة إلى أنّ السلطات المحلية تبحث عن حل لهذا الأمر.
وقالت رويترز إن المكان التي توجد في الجثث تفوح منه رائحة كريهة للجثث المتحللة، وتنمو الأعشاب بين الحاويات وتقف خيمة الطب الشرعي مهجورة تحت أشعة الشمس.
وأوضحت رويترز أن الغرض من تجميع الجثث في الأصل هو تحديد هوية أصحابها ودفنها بشكل مناسب، مضيفة أن حتى المقاتلين الذين تم التعرف عليهم من خلال الوثائق أو بمساعدة رفاق سابقين لم تهتم الدول الأجنبية أو أفراد الأسر باستلام جثثهم تاركين الأمر لحكومة طرابلس.
وأفادت رويترز بفشل خطة تتضمن تخصيص مقبرة في مدينة سرت لمقاتلي تنظيم الدولة، مضيفة أن خطة أخرى فشلت لدفنهم في مقبرة مخصصة للمهاجرين غير الشرعيين بسبب أن المقبرة لم تكن كبيرة بما يكفي.
وذكر الضابط من وحدة الشرطة التي تدير ثلاجات الجثث أحمد صلاح لرويترز أن التيار الكهربائي ينقطع لفترات طويلة مما يزيد الوضع سوءا والرائحة الكريهة تزيد بشكل أكبر.
وتقول وحدة الشرطة التي تدير المكان إن الحكومة خصصت ميزانية لدفن الجثث قريبا، لكن لم يتم الإعلان عن موعد محدد أو مكان للدفن.
وكانت قوات البنيان المرصوص سيطرت على سرت أواخر 2016، بعد أشهر من القتال مع التنظيم الدولة، وقد تُركت مئات من جثث منتسبيه تحت الأنقاض أو في قبور حفرها رفاقهم على عجل.
