قضت محكمة بريطانية الثلاثاء، بأن المسؤول الليبي السابق في نظام القذافي صالح إبراهيم مبروك، مسؤول بشكل مشترك عن حادث إطلاق النار عام 1984 على الشرطية البريطانية إيفون فليتشر خارج السفارة الليبية في لندن.
وقال محامو جون موراي الزميل السابق لفليتشر والذي رفع دعوى مدنية ضد مبروك، إن الأخير وإن لم يطلق أي طلقات نارية، إلا أنه كان فعالًا في خطة استخدام العنف أثناء الاحتجاج المناهض لنظام القذافي.
ونقلت وكالة فرانس برس، أن قاضي المحكمة العليا البريطانية مارتن سبنسر حكم، بوجود أدلة كافية تدعم أن الليبي صالح إبراهيم مبروك المتهم في مقتل الشرطية فليتشر، كان مشاركًا نشطًا في إطلاق النار على المتظاهرين، بعد محاكمة استمرت 3 أيام.
وشدد محامو موراي للمحكمة العليا، على أن مبروك الذي لم يشارك في إجراءات محكمة لندن، ونفى في وقت سابق تورطه في وفاة فليتشر، كان عضوا في اللجنة الثورية الليبية الموالية للقذافي التي كانت تسيطر على مبنى السفارة في ذلك الوقت.
وقالت فرانس برس إن الجمهور في قاعة المحكمة المزدحمة أشاد بحكم القاضي، بعد أن قرأ الحكم بصوت عالٍ، وبدا موراي عاطفيًا وقال في بيان إنه عبء ثقيل على كتفه وقد واجهوا العديد من العقبات للوصول إلى هنا، وأنهم حققوا أخيرًا العدالة لإيفون.