بين مطرقة الانتخابات الفاشلة وسندان تأجيلها تبدو آفاق ليبيا متشابهة بشكل مخيف

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ القوانين الانتخابية التي فرضها من جانب واحد حلفاء حفتر في البرلمان، تشكّل تحديا كبيرا في الانتخابات، كونها صدرت من مجلس النواب دون تصويت كامل أعضائه.

وقالت الصحيفة إنّه لا توجد ضمانات مؤسسية لنزاهة التصويت، مضيفة أنّ البلاد تفتقر إلى قوات أمن محايدة سياسيا ولقضاء فعال ووسائل إعلام مستقلة، لتضمن نزاهة العملية الانتخابية.

وذكرت الصحيفة أنّه سواء أجريت الانتخابات أو تمكّنت بعض الأطراف من تأخيرها، فإن العواقب ستكون متشابهة، وأن هناك احتمال لانهيار الانتقال السياسي وعودة الانقسام المؤسسي.

وأوضحت الصحيفة أنّ التدخل التركي والروسي في ليبيا، أوقف الحرب بشكل مؤقت، ولكنه لم يحل القضية بشكل شامل، مشيرة إلى أن عدم وجود خطوط واضحة لتقاسم السلطة بعد الانتخابات، يجعل احتمال قيام حرب أهلية خيارا مطروحا.

وبيّنت الصحيفة أنّه بعد فشل ملتقى الحوار السياسي في إيجاد قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، ظهرت خلافات الأطراف السياسية على إجراء الانتخابات في غياب دستور متفق عليه، وعلى معايير الترشح للانتخابات، مؤكدة أن فرض الانتخابات كأمر واقع سينتج حتما عملية انتخابية مثيرة للانقسام العميق.

واعتبرت الصحيفة أنّ وصول سيف الإسلام القذافي يظل صعبا في ظل رفضه في المنطقة الغربية وإمكانية رفض حفتر له في الشرق.

ورجّحت الصحيفة إلى احتمالية أن ترتفع التوترات وتؤدي إلى وقوع اشتباكات عنيفة في الفترة التي تسبق 24 ديسمبر، واختتمت بالقول إنه بين مطرقة الانتخابات الفاشلة وسندان تأجيلها، تبدو آفاق ليبيا متشابهة بشكل مخيف.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة