قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إن سحب بعض المرتزقة الأجانب قبل الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل سيساعد على بناء الثقة بين الأطراف في ليبيا.
وأضاف دراغي في كلمة له بمؤتمر باريس أنه بعد الانتخابات سيكون من الضروري معالجة إصلاح النظام الأمني وإعادة دمج المقاتلين كأولوية، مؤكدا أن التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في ليبيا، يبقى هدفاً رئيسياً بالنسبة إلى إيطاليا.
وشدد رئيس الوزراء الإيطالي على ضرورة الشروع بعملية انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في أسرع وقت ممكن، مثنيا على خطة العمل التي وضعتها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، واصفاً إياها بأنها خطوة مهمة إلى الأمام.
وأكد ماريو دراغي، أنه بعد سنوات من الصراع يجب أن يكون الشعب الليبي قادرا على التعبير عن نفسه بانتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية، وقال إن إيطاليا دعمت وبقوة، الحاجة إلى دور مهم للاتحاد الأوروبي في المنطقة.
وذكّر دراغي بالتزام المجتمع الدولي وجميع الجهات الفاعلة الليبية بنجاح الانتقال المؤسسي من خلال اجراء الانتخابات البرلمانية في 24 ديسمبر، مؤكدا الحاجة إلى إطار قانوني وانتخابي مشترك يجب على السلطات الليبية المختصة العمل معا في إطاره.
وشدد دراغي على أهمية التوزيع العادل للموارد في كل جزء من أجزاء ليبيا من خلال وضع ميزانية مشتركة، وتعزيز المسيرة نحو إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية، مؤكداً أن هذه العملية ينبغي أن تبدأ من مصرف ليبيا المركزي وفق قوله.
