قال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في حكومة الوحدة الوطنية سلامة الغويل، إن تكلفة إعادة إعمار ليبيا وفقا لدراسات فريق متخصص، قد حددت ب 500 مليار دينار ليبي (ما يعادل 109.6 مليار دولار أميركي) خلال ال 10 سنوات المقبلة.
وأوضح الغويل في مقابلة مع صحيفة اندبندنت العربية، أن تكلفة إعادة الإعمار قدرت بمعدل 50 مليار دينار (نحو 10.96 مليار دولار) لكل عام بسعر السوق الحالية، متوقعا أن يصل سعر الدولار الواحد إلى 3 دنانير ليبية مقابل 4.48 دينار سعره الحالي، كنوع من الحفاظ على دخل المواطن، وفق قوله.
وبخصوص عدد العمالة المصرية الوافدة، أكد الغويل أنه يمكن أن يفوق المليون عامل، وأن مصر ستكون لها الأولوية في عملية إعادة الإعمار في ليبيا، نتيجة موقفها السياسي المتميز، إضافة إلى التطور المهني والتقني والمعرفي والمعماري في مصر، بحسب تعبيره.
وشدد الغويل على أن موعد بدء عمل الشركات المصرية في ليبيا سيكون قريباً، وهي مسألة إجراءات إدارية، وأن مصر لن تسمح بالسفر إلا لمن يستطيع أن يقدم عليه بشكل شرعي على نحو يحفظ للعمالة المصرية حقوقها، وأن الدولة الليبية أيضاً تعمل وفق احتياج السوق والتوقيت والجدول الزمني وضمان حقوق العمالة الوافدة وأمنهم وأمانهم.
وأشار الغويل إلى أن القطاعات التي ستكون لها أولوية في عملية إعادة الإعمار، هي البناء والطرق والكهرباء ومن ثم قطاع الصحة والأيدي العاملة، مبينا أن التحديات التي تواجه الاقتصاد الليبي تتمثل في ملف الأمن بالدرجة الأولى والتدخلات الخارجية والانتهاكات الأمنية، لكنه اقتصاد واعد وأرض بكر ودولة بها عناصر إنتاج وجغرافيا وخبرة ورأس مال، أي كل عناصر ومقومات النجاح.
