كافاليري: لا رغبة لمفوضية اللاجئين في توطين المهاجرين في ليبيا

أكد رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا جان بول كافاليري، عدم رغبة المفوضية في توطين المهاجرين في ليبيا، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبعض العمالة الوافدة التي ترى في ليبيا سوقاً للعمل، ولديها الرغبة في العودة إلى بلدانها فيما بعد.

أوضح رئيس البعثة خلال لقائه النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني اليوم بطرابلس، أن بعض الإشكاليات اللوجستية، تساهم في تأخير ترحيل المهاجرين إلى بلدان المقصد، منها تعثر تنظيم رحلات الطيران، مؤكدا ضرورة التعاون مع المجلس الرئاسي لمعالجة تداعيات ملف الهجرة غير الشرعية، لتخفيف المعاناة على المهاجرين وتخفيف الضغط على ليبيا.

واستعرض كافاليري من جهة أخرى، العمل الإنساني الذي تقدمه البعثة لطالبي اللجوء من مناطق النزاعات والأنظمة القمعية، بحيث يتم العمل على ترحيلهم نحو بعض البلدان الشريكة في هذا البرنامج، مثل الدول الإسكندنافية، وإيطاليا وكندا، مشيرا إلى العدد الهائل الذي تم تسجيله، والذي يفوق 42 ألف طالب لجوء، ما يصعّب إرسالهم إلى هذه البلدان بالسرعة المطلوبة، وتم تجهيز مناطق استقبال مؤقتة لهم، يبقى فيها اللاجئ حتى موعد رحلته لبلد الاستقبال، وتوجد بعض هذه المراكز في النيجر، ورواندا لتخفيف الضغط على ليبيا، لوجود أعداداً كبيرةً فيها أنتجتها الظروف التي تعيشها منذ سنوات.

وجرى خلال اللقاء كذلك مناقشة البرنامج الذي أطلقه الكوني خلال جولته لدول الجوار مؤخراً لتأمين الحدود، ومنها تأسيس مراكز للتدريب في مناطق المصدر للمهاجرين على المناطق الحدودية، لإعداد الأيدي العاملة المهرة وتأهيلها تمهيداً لإيفادها بطريقة شرعية لسوق العمل في ليبيا وأوروبا.

وأكد الكوني في هذا السياق، أن ملف الهجرة إنساني بالدرجة الأولى، مشددا على ضرورة تظافر جهود المجموعة الدولية لوضع الحلول الناجعة له، ونقل المعركة ضد تدفق الهجرة من البحر، إلى الجنوب لتجنيب المهاجر مخاطر الطريق، قبل وصوله إلى البحر، وإعادته من قبل قوات حرس السواحل إلى مراكز التوقيف، لتزداد معاناته وأوجاعه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة