أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني التزامهم بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده رغم تأخر إقرار القاعدة الدستورية، الأمر الذي يلزم المجلس بإصدار مرسوم رئاسي لتنظيم الانتخابات وإتاحة الفرصة للشعب الليبي لاختيار من يمثله.
جاء ذلك في لقاء له مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل”، حيث استعرض رؤيته للتعامل مع المرتزقة والفصائل المسلحة التي تتخذ من الجنوب الليبي نقطة انطلاق لزعزعة الأمن وآليات إدماجهم في مجتمعاتهم بعد عودتهم، وشدد على أهمية الشراكة مع الاتحاد الأوربي في برنامج الإدماج والمصالحة.
وأكد الكوني رغبة دول الجوار في تفعيل الاتفاقية الرباعية لمواجهة مختلف التحديات معتبرا أن تخصيص اتفاقية ثنائية لمواجهة التحديات الخاصة بكل منطقة برزت بشكلٍ ملح وفق خصوصية الإشكاليات المتعلقة خاصة أن ما تشهده الحدود الليبية السودانية يختلف عما تشهده الحدود مع تشاد أو النيجر.
وقال الكوني إن خروج المرتزقة السودانيين يحتاج إلى وقفة خاصة في إشارة للفصائل التي وقعت اتفاقيات مع الحكومة الانتقالية وصار بإمكانها العودة للسودان، فيما مازال الإشكال قائما مع بعض الفصائل التي يصعب عودتها للسودان دون نزع سلاحها والبحث عن آليات إدماجها.
وتطرق الكوني إلى الفصائل المسلحة التشادية التي تتمركز في ليبيا، وشدد على ضرورة دعم دولي لإيجاد ما سماه مخرجا منصفا لمختلف الأطراف من خلال مساعي المصالحة وتجنب ويلات المصادمات المسلحة التي لا تخلف غير الموت والدمار وفق تعبيره.
بدوره أكد “جوزيب بوريل”، استعداد الاتحاد الأوربي لمساندة ليبيا في مراقبة حدودها بتقديم الدعم اللوجستي وتأهيل حرس الحدود، واعتبر استقرار مناطق ودول الجنوب من استقرار ليبيا ودول الجوار الذي يمهد الطريق لإجراء الانتخابات في موعدها.
