كارنيغي: دعم روسيا لحفتر كان حاسما وقد تستأنف سياسة أكثر عداونية

قال معهد كارنيغي للشرق الأوسط إن الدعم الروسي كان حاسما لصعود خليفة حفتر في المنطقة الشرقية منذ 2014، وأضاف أن الدعم العسكري السري من فرنسا والإمارات العربية المتحدة كان أكثر زعزعة للاستقرار.

وأضاف المعهد في تقرير بعنوان ” إعادة تقييم القدرات الروسية في بلاد الشام وشمال إفريقيا” للكاتبان فريدريك ويري وأندرو إس وايس، أن روسيا، بالعمل مع الإمارات ومصر، أرسلت أسلحة وقطع غيار إلى حفتر إضافة إلى الفنيين والمستشارين، كما أنها طبعت أموالا للمصرف المركزي الموازي.

وأشار المعهد إلى أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية والجهات الفاعلة بالوكالة دعمت صعود حفتر، فيما عزز مرتزقة فاغنر الذين ترعاهم موسكو خطوط المواجهة أثناء العدوان على طرابلس من أواخر 2019 إلى منتصف 2020، مما أدى إلى تحسين دقة مدفعيته وتوجيه المناورات الميدانية لمقاتليه.

ورغم كل هذا، قال معهد كارنيغي إن موسكو كانت متشككة في حفتر، نظرًا لعلاقاته الطويلة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وتزدرئ كفاءته العسكرية، وأضاف أنها كانت داعمًا مترددًا لهجومه في 4 أبريل 2019، وحتى أثناء قيامها بإرسال مرتزقة لمساعدة حملته على طرابلس، أبقت موسكو القنوات مفتوحة لحكومة الوفاق الوطني.

وأكد معهد كارنيغي للشرق الأوسط أن روسيا تغير سياساتها استجابة لتغير السياقات المحلية والدولية، واعتمادًا على نتيجة ما سماه الانتقال المشحون في ليبيا إلى الانتخابات، يمكن لموسكو أن تستأنف بسهولة سياسة أكثر عدوانية تتمثل في تقديم الدعم العسكري لحفتر أو أي مفسد ليبي آخر وفق تعبيره.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة