قال وزير النفط والغاز محمد عون إن إغلاق الحقول والموانئ النفطية كان بسبب تراكم المشاكل وتأخر اعتماد الميزانيات وهذه هي الإشكالية الرئيسية وفق تعبيره.
وأضاف عون في تصريحات لإذاعة مونت كارلو الدولية أن زيارته إلى إيطاليا وفرنسا مؤخرا رفقة وفد حكومة الوحدة الوطنية كانت تهدف إلى مراجعة العقود والاتفاقيات السابقة والاطلاع على الخطوات المستقبلية التي يمكن اتخاذها مع شركتي “إيني” الإيطالية و”توتال” الفرنسية.
وأكد عون أن ليبيا تنتج حاليا حوالي 1.3 مليون برميل يوميا، وهي تسعى إلى رفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا في غضون سنتين وفق قوله، مشيرا إلى أن إيفاء شركة “توتال” بالتزاماتها سيساعد في زيادة الإنتاج وإعادة بعض الحقول التي تم تدميرها أثناء الحرب إلى العمل.
وأوضح وزير النفط والغاز أن البداية ستكون بحقل المبروك النفطي الواقع جنوب مدينة سرت بمسافة 170كم والتابع لشركة المبروك للعمليات النفطية، والذي ينتج 40 ألف برميل يوميا، وقال إن الآبار لم تتأثر وإنما المعدات السطحية هي التي تم تدميرها وتخريبها وإنهم سيبدؤون في ترتيبات عاجلة لإعادة الإنتاج.
وأضاف عون أن ليبيا تسعى إلى تطوير بنيتها الأساسية النفطية وصيانة منشآتها وتحديثها، بهدف ضمان حصتها في سوق التكرير والتصدير في العالم، وقال إن الوزارة تخطط إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية المكررة داخل ليبيا قبل دخول الأسواق العالمية وتصدير المنتجات الليبية.