ليبيا تطالب بموقف أممي ضد الاحتلال الإسرائيلي

دعت ليبيا جمعية الأمم المتحدة إلى موقف واضح يعبر عن الشرعية الدولية المؤكدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافضة لكل ممارسات سلطة الاحتلال.

وجددت ليبيا في كلمة لمندوبها طاهر السني نيابة عن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، رفض وإدانة الاعتداءات والجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد السني في جلسة طارئة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اعتداءات الاحتلال تستلزم إرادة سياسية دولية تعمل من أجل وقف آلة القتل والدمار، وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ونادى مندوب ليبيا بالكف عن سياسة الكيل بمكيالين وتسوية المعتدي بالمعتدى عليه، واحتكار حق الدفاع عن النفس لطرفٍ دون آخر.

وحث السني الأمين العام للأمم المتحدة الى تكثيف اتصالاته مع قادة العالم مستنيراً بالموقف الدولي الرافض لما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: “نأمل أن يتمكن مجلس الأمن قريباً من تحمل مسؤولياته وفقاً للاختصاصات المنوطة به في حفظ السلم والأمن الدوليين”.

وزاد المندوب أن ممارسات قوات الاحتلال تخطت كل الحدود وانتهكت بشكل صريح كافة القوانين والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان، وأنه “لم يعد السكوت عليها مقبولاً”.

وأكمل: “نحن نشاهد جرائم حرب متكاملة الأركان تُرتكب ضد المدنيين في قطاع غزة انطلقت في أيام عيد الفطر، راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد من بينهم أطفال ونساء ومئات الجرحى، استخدمت فيها قوات الاحتلال أعتى الأسلحة النوعية”.

ونوه السني إلى “جريمة اقتحام باحات المسجد الأقصى ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية في أقدس الأيام في شهر رمضان المبارك، مع استمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

واستنكر مندوب ليبيا محاولة تغيير هوية مدينة القدس الشريف وكذلك الممارسات العنصرية التي استهدفت التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من المدينة “كما حدث في حي الشيخ جراح”.

وشدد السني على أن القضية الفلسطينية قضية عادلة ومعاناة إنسانية مستمرة لأكثر من 73 عاماً و”لقد بينت سنوات الصراع ومحاولات التسوية بموجب القرارات والمرجعيات الدولية، أن لا حل إلا بمعالجة جذور القضية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة