الكوني: العمل على توحيد مؤسسات الدولة لم يكتمل بعد

قال عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، إن المجلس الرئاسي أنجز الكثير من أجل توحيد المؤسسات، لكن العمل لم يكتمل بعد، خاصة فيما يتعلق بتوحيد المؤسستين المالية والعسكرية.

وأكد الكوني خلال مؤتمر صحفي عقده بطرابلس أمس، أن الطرفين المتحاربين مازالت أيديهما على الزناد رغم ما أنجزته اللجنة العسكرية 5+5 من وقف القتال حتى الآن.

وشدد الكوني على أن الأزمة في ليبيا سياسية، طرفاها الغرب والشرق بينما ظل الجنوب طوال هذه السنوات ضحية ودفع ثمن ذلك الصراع غاليا.

وأضاف الكوني أن الأزمة في ليبيا مركبة يتداخل فيها الصراع المحلي بالدولي وهو ما عمل المجلس الرئاسي عليه من خلال تكثيف القاءات بالأطراف المتصارعة في الداخل، والزيارات الخارجية لكل الدول التي لها علاقة بتلك الأزمة.

من جهة أخرى أكد عضو المجلس الرئاسي أنهم يسعون بمعية حكومة الوحدة الوطنية، لرأب الصدع بين الليبيين وتحقيق ما يمكن تحقيقه للمواطنين من المتطلبات المعيشية الضرورية، لكن الهدف الأكبر لهما هو الوصول إلى انتخابات ديسمبر المقبل في موعدها.

وفي هذا السياق عبر الكوني عن خشيته من تغيير رئاسة المفوضية العليا للانتخابات في هذا الوقت، وما قد يحدثه ذلك من إرباك في العملية الانتخابية المرتقبة، مقترحا تأجيل التسلم والاستلام في صورة حدوث هذا التغيير، إلى ما بعد إجراء الانتخابات.

من جانب آخر دعا الكوني مجلس النواب إلى التعجيل بإقرار القاعدة الدستورية بعد إحالتها عليه، واعتماد الميزانية في أقرب وقت ممكن لتسهيل عمل الحكومة، مناشدا كل المواطنين وخاصة الإعلاميين إلى مساعدتهم في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإنجاح الاستحقاق الانتخابي من خلال الخطاب المجمع ومساعدة الناخبين على حسن اختيار حكامهم في المستقبل.

وحول ما جرى الأيام الأخيرة في الجارة تشاد، قال الكوني إن التغيرات الجارية هناك ستؤثر لا محالة على ليبيا، سواء كانت الغلبة للسلطة أو للمعارضة المسلحة التي تتخذ منطقة فزان منطلقا لها، ولا يمكن تأمين الحدود الجنوبية إلا بجيش موحد وغرفة عمليات واحدة تكون مرجعيتها للقائد الأعلى للجيش الليبي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة