استنكرت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، إصدار رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو تعليماته لموظف الاستقبال بقناة ليبيا الوطنية بطرابلس، بمنع الموظف محمد شنينة من الدخول إلى مبنى القناة بسبب إعجابه بمنشور في فيسبوك ينتقد بعيو، مستغربة استمراره في العمل رغم إيقافه من قبل ديوان المحاسبة منذ فترة.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته الثلاثاء، إن المنشور الذي أعجب به الموظف المذكور، كتبه الصحفي طارق الرويمض على صفحته وانتقد فيه قرار تعيين بعيو رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام والذي أثار الكثير من ردود الأفعال باعتباره مخالفا للاتفاق السياسي الليبي، فيما عده صحفيون ليبيون قرارا يقتل الإعلام الحر.
وأكد بيان المنظمة، أن بعيو ومنذ تعيينه رئيسا للمؤسسة، يقوم بإصدار قرارات فردية دون الأخذ في الاعتبار أية معايير للكفاءة أو النزاهة، ولم يسمح لمدير عام قناة ليبيا الوطنية بتسلم مهام الإدارة رسميا، رغم إصدار قرار تعيينه منذ أشهر، بحسب نص البيان.
وذكر البيان بأن ديوان المحاسبة وجه يوم 22 مارس الجاري كتابا إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية يشير فيه إلى قراره بشأن إيقاف بعيو عن العمل، ورغم ذلك فإنه مازال يمارس مهامه، متهما إياه بعرقلة عمل ديوان المحاسبة، وعدم تمكين الأعضاء المكلفين من الديوان بفحص حسابات المؤسسة الليبية للإعلام.
وعبرت المنظمة الليبية للإعلام المستقل عن استغرابها من هذا التصرف المشين من رأس أعلى سلطة تنفيذية للإعلام في ليبيا، والمخالف لحرية الرأي والتعبير المكفولة في الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية، مؤكدة أن من أوليات هذه المؤسسة حماية حرية الرأي والتعبير والدفاع عنها لا قمعها بالتصرفات الفردية الأحادية، بحسب وصفها.
هذا وأعلنت المنظمة مساندتها ودعمها للموظف محمد شنينة وكل الليبيين في حقهم المشروع في إبداء آرائهم وتفاعلهم في وسائل الإعلام المختلفة دون قيود تعسفية، داعية جميع المسؤولين والشخصيات العامة، إلى التحلي بقدر أكبر من التسامح مع الانتقاد.