قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلحق الضرر ببلاده من خلال محاولة إثبات نفسه عبر دعم خليفة حفتر.
وأكد أوقطاي في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن تركيا حاضرة في ليبيا في إطار دعم حكومة الوفاق الوطني وأنشطة تدريب القوات الليبية، وأوضح أنه مع دخول تركيا المعادلة الليبية أجبرت العقلية الانقلابية والتنظيمات الإرهابية على التراجع حتى سرت والجفرة.
وأشار نائب الرئيس التركي إلى انسحاب حفتر من طاولة المباحثات في مؤتمر برلين، فضلا عن عدم تجاوبه مع المبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار وإرساء الاستقرار في ليبيا، مضيفا أن المباحثات ما تزال جارية في الوقت الراهن، وهناك أرضية لوقف إطلاق النار.
وتابع أوقطاي أنه أينما “تذهبون تجدون ماكرون حجر عثرة بين أقدامكم. فأنت تتحدث عن شخص يحاول أن يثبت نفسه، ويجعل بلاده تدفع الثمن في هذا السبيل”.
وأكد أن الحكومة الليبية برئاسة فائز السراج وافقت على إبرام اتفاق مع حفتر؛ إلا أن هذا الأخير هرب من طاولة الحوار، مشدد على أن تركيا ما تزال ثابتة على موقفها بدعم وحدة ليبيا غير القابلة للتقسيم،
وجدد اعتراف بلاده بحكومة فائز السراج كحكومة شرعية معترف بها دوليا وأن تركيا تعمل على مستوى وزارة الخارجية والرئاسة من أجل الوصول إلى حل في ليبيا دون الإخلال بالاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وأبدى أوقطاي أمله في التوصل لحل بأقرب وقت في ليبيا، وأن تركيا تتابع الأحداث فيها لحظة بلحظة لافتا أن مباحثات أنقرة وطرابلس بشأن اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية بين البلدين ليست حديثة الولادة، فهي تمتد إلى 10 أعوام وأكثر إلى عهد الراحل معمر القذافي.
ونوه غلى أن البلدين تربطهما علاقات في العديد من المجالات منها الاقتصادية والسياسية، حيث توجت هذه العلاقات بالنهاية باتفاقية تحديد مناطق الصلاحية البحرية بين البلدين أواخر 2019.
