أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى “اتفاق سلام” (تطبيع) وصفه هو ورئيس وزراء الأخيرة بنيامين نتنياهو بـ”التاريحي”.
وجاء في بيان للبيت الأبيض بالمناسبة أن الإمارات هي أول بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل منذ الاتفاق مع الأردن في 1994 مؤكدا تحقق ما وصفه بالاختراق التاريخي في توقيع تلك الاتفاقية بفضل ما سماها خبرة ترامب في صناعة الصفقات.
وتابع البيان أن هذه الاتفاقية تعتبر اختراقة كبيرة للمسلمين في جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في القدوم والصلاة في الأقصى “والسفر إلى تل أبيب عبر أبوظبي”.
وأضاف البيان أنه بموجب الاتفاق سيتبادل البلدان السفراء والتعاون في مختلف المجالات ومن بينها التعليم والصحة.
ووصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الخميس، قرار بلاده بالاتفاق مع إسرائيل بالمبادرة الشجاعة قائلا إن غرضها المحافظة على فرص حل الدولتين.
هذا ورفض الاتفاق قادة كبار في منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني “فتح” التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، كما نددت فصائل فلسطينية بارزة، كحركتي المقاومة الإسلامية “حماس”، والجهاد الإسلامي، بالاتفاق.
وتكون بذلك الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق يوصل بأنه للسلام مع إسرائيل بعد مصر عام 1979 والأردن (عام 1994) وجميعهم من أبرز داعمي حفتر.
وتعاني ليبيا التدخل المفرط من هذه الدول في شؤونها بدعم حفتر، وقد أكد في 29 يوليو مندوب ليبيا أمام مجلس الأمن الطاهر السني أن مصر مثلا أعلنت انتهاكها قرارات مجلس الأمن وهددت بتسليح القبائل، مشيرا إلى أن ذلك بمنزلة إعلان حرب وتهديد للأمن الدولي.
كما نوه السني أمام مجلس الأمن إلى أن الفاغنر في سرت والجفرة وحقول النفط قائلا “وتقاريركم تشهد بتدفق السلاح من الإمارات والأردن”، وجاء كذلك عن مؤسسة النفط في 12 يوليو أن أبوظبي هي من أمرت حفتر بمواصلة غلق المنشآت.