وول ستريت جورنال: روسيا تسعى لإعادة تشكيل احتياطات ليبيا النفطية

قالت وول ستريت جورنال الأمريكية إن موسكو تسعى لإعادة تشكيل مصير الدولة واحتياطياتها النفطية الهائلة.

وتابعت الصحيفة أن روسيا ترسل تعزيزات إلى ليبيا لمساعدة خليفة حفتر، الذي يقف في موقف دفاعي بعد محاولة فاشلة للإطاحة بحكومة البلاد المدعومة من الأمم المتحدة.

وأرودت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أوروبيين وليبيين أن “المقاولين العسكريين الخاصين” من روسيا ساعدوا قوات حفتر على السيطرة على أكبر حقل نفط في ليبيا الأسبوع الماضي.

وتذكر الصحيفة أن طائرات الشحن الروسية تتنقل بشكل منتظم بين قاعدتها في سوريا وليبيا في الأسابيع الأخيرة، وتنقل عن مسؤولين عسكريين أمريكيين أن تلك الطائرات يمكن أن يكون عليها شحنات أسلحة أو قوات أو كليهما معا لتعزيز قوة حفتر وهو يقاتل لحماية معقله في شرق ليبيا.

وجاء في وول ستريت جورنال عن محلليين أن هدف موسكو هو ضمان أن يكون لها رأي في مستقبل ليبيا السياسي واستغلال نفطها.

وأضافت عن الملحق العسكري الأمريكي السابق في ليبيا والمحلل حاليا في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي فريدريك أنه لم يكن الروس متشبثين أبدا بحفتر وأنهم يحاولون لعب أوراقهم بشكل صحيح “لذا بغض النظر عن النتيجة السياسية لديهم خطوط نفوذ كافية.”

وتقول الصحيفة أن نهج روسيا في ليبيا أكثر سهولة حيث تزود حفتر بدعم سري وغير مباشر إلى حد كبير، كما عمقت مشاركتها العسكرية عندما دفع تدفق المرتزقة الروس في أواخر العام الماضي ميزان الصراع الليبي لصالح حفتر، الذي قاد قواته إلى ضواحي طرابلس، وفق تعبيرها.

وتابعت وول ستريت جورنال عن باحثين أن الأموال التي تأتي بها طائرات الشحن الروسية الصنع، دعمت لسنوات الحكومة في شرق ليبيا ماليا، حيث خصص ثلث الميزانية على الأقل لدفع وتجهيز القوات المسلحة لحفتر.

وتقول الصحيفة أنه من 2016 إلى 2018، أرسلت روسيا ما لا يقل عن 7.11 مليار دولار بالعملة الليبية إلى البنك المركزي في الشرق الليبي – وهو ما يعادل 6.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليبيا خلال تلك الفترة، وفقا للجنة الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات على ليبيا.

وشمل الضخ تسليم البنك المركزي المتحالف مع حفتر في شرق ليبيا في أبريل الماضي 100 طن من الأوراق النقدية الليبية المطبوعة في روسيا، وفقا لسجلات الجمارك الروسية التي راجعتها صحيفة وول ستريت جورنال.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة