قال المجلس الرئاسي إن تصرحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمنزلة إعلان للحرب على ليبيا، مؤكدا أنه سيرد بقوة على أي تهديد للبلاد.
وأضاف الرئاسي في بيان له أن ليبيا كلها خط أحمر وأن تصريحات السيسي تعد على سيادة الدولة وأمر مرفوض ومستهجن وعمل عدائي وتدخل سافر، مشددا على أن حكومة الوفاق هي الممثل الشرعي الوحيد.
واستغرب البيان حديث بعض دول (مصر) بعد انهزام حفتر عن الحوار السياسي بل وتهديدها علنا بالتدخل العسكري، مشددا على عدم سماح الرئاسي بالتطاول على الشعب واستخدام لغة التهديد والوعيد.
وأكد المجلس الرئاسي أن الخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليس التصريحات النارية، مردفا: “أين كان هؤلاء عندما استشهد وجرح الآلاف عند تحرير سرت وطرد تنظيم داعش منها وهل من حررها حينها من أبناء شعبنا كانوا إرهابيين”.
وحذر الرئاسي تلك الدول من مخاطر التدخل في شؤون ليبيا الذي سيعمل على زعزعة المنطقة بشكل غير مسبوق، موضحا أن “الاستقرار والتنمية لا تتحقق بدعم أمراء الحروب الانقلابيين.
ودعا المجلس الرئاسي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد، مؤكدا ترحيبه بأي دور وسيط عندما يكون محايدا وقادرا على جمع الليبيين عبر مسارات الأمم المتحدة لا عبر مبادرات أحادية منحازة.
ولقيت تصريحات السيسي استنكارا محليا واسعا على غرار رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الذي عده غير مقبول واعتبره مساسا بالسيادة وتدخلا سافرا في شؤون ليبيا، كما استنكر عضو المجلس الرئاسي محمد عماري التصريحات واعتبرها إعلانا للحرب على ليبيا وتهديدا لشمال إفريقيا.
وصرح السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء تقفده لوحدات قتالية عسكرية، بأن أي تدخل مباشر من القاهرة في ليبيا بات تتوفر له الشرعية الدولية، (في تهديد لافت لليبيين بالحرب بعد اتضاح هزيمة حليفه حفتر).
وتابع السيسي أن تدخل مصر في ليبيا سيكون هدفها حماية الحدود الغربية، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، قائلا إن تجاوز سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة للقاهرة.