وصف مدير مركز مكافحة الأمراض بدر الدين النجار الوضع الوبائي في ليبيا بالمتفاقم وبغير المستقر بعد زيادة الحالات في الجنوب عامة وفي مدينة سبها خاصة.
حالات المصابين متفاوتة
وأكد الدكتور بدر الدين النجار في تصريح للأحرار وفاة الحالة السادسة في ليبيا بمدينة سبها مع وجود بعض الحالات غير المستقرة، قائلا إن اتباع التعليمات التي أصدرها المجلس الرئاسي المتعلقة بإجراءات الحضر الكامل ومنع التجمعات وعدم الخروج من مدينة سبها، سيؤدي إلى عدم انتشار الفايروس بشكل تصاعدي.
وكشف النجار عن استقرار الوضع الصحي لعدد كبير من الحالات المصابة، عدا حالة واحدة على جهاز التنفس الصناعي وأخرى غير مستقرة، لافتا إلى وجود حملة تشكيك وصفها بغير المبررة، وأن المركز مسؤول عن كل نتيجة تحليل تصدر عنه.
نقص الإمكانيات
وأرجع النجار الانخفاض في أعداد العينات التي يجريها المركز إلى النقص الحاصل في المشغلات المعملية وصعوبة توفيرها، متوقعا تسجيلهم أعدادا إضافية في الإحصائية اليومية حال توسعهم في إجراء التحاليل بعد توفر هذه الأجهزة.
وأضاف مدير مركز مكافحة الأمراض أن أجهزة الكشف متوفرة ووزعت على مدن ليبيا كافة بحسب الرقعة الجغرافية شرقا وغربا وجنوبا، مشيرا إلى أن الأجهزة متطورة جدا وتعد من أفضل الأجهزة على مستوى العالم، وفق قوله.
وأوضح بدر الدين النجار أن قدوم حالات مصابة من مدينة سبها أربك الوضع الوبائي بمدن ومناطق الشمال، وأن فرق الرصد التابعة لهم تواصل عملها على مدار الساعة لحصر المخالطين وحجرهم للسيطرة على الوباء وعدم تفاقم الوضع.
غياب أماكن الحجر
وقدر النجار في حديثه للأحرار أعداد الليبيين العالقين في الخارج وينتظر عودتهم لمن أنهى فترة الحجر بالدول المختلفة؛ يتراوح بين 4000 و5000 ليبي عالق بالخارج، وأشار النجار إلى أن غياب أماكن الحجر داخل المدن والمناطق وصعوبة توفيرها، حال دون إجراء عملية الحجر للمواطنين العائدين من بلدان مختلفة.
وأشاد النجار بجهود فريق الرصد والتقصي بسبها الذي يعمل على مدار الساعة ويتابع المخالطين وينتقل إلى من تثبت إصابته لإعداد مكان لحجره في بيته، داعيا وزارة الصحة إلى بذل جهد مضاعف واستغلال العلاقات السياسية مع الدول المصنعة لتوفير مشغلات المعامل.