السراج: لن نجالس حفتر ولن نفوض أحدا وسنظل أوفياء للشهداء

قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن حكومة الوفاق لن تجلس مع مجرم الحرب ولن تعطي تفويضا لأحد وستظل وفية لدماء الشهداء.

وأضاف السراج في مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حفتر لم يكن شريكا في أي عملية سياسية ولا أي عملية سلام.

وتابع أن أي لجنة مكلفة من حكومة الوفاق تشارك في أي حوار كان، لم ولن يعطي لها التفويض بالتوقيع على أي اتفاق.

وزاد السراج أنه في أي خطوات لن تتخذ إلا بالعودة للشعب والقوى الوطنية، وكل من ضحى من أجل إعلاء راية الحرية، وإنهاء حكم العسكر والاستبداد، ولا نتنازل على تطبيق العدالة والقانون لمحاسبة كل من ساهم في قتل الليبيين واقتراف جرائم الحرب.

وشدد السراج: “فليعلم الجميع بأن هذا موقفنا الثابت في أي مفاوضات محلية أو دولية وعلى أصوات النشاز التي تشكك في مبادئنا ووفاءنا للوطن الصمت ودعم جيشنا في معركته المقدسة ضد الطغيان وتوحيد الصف لبناء دولة ليبيا المنشودة”.

وقال رئيس المجلس الرئاسي لدول العدوان إن “رهانكم قد خسر وسنلاحقكم قضائيا وها أنتم قد ذقتم ويلات الهزيمة على أسوار طرابلس رغم ما دعمتم به مجرم الحرب من مال وعتاد لذا كفوا أيديكم عنا واتركوا الليبيين بسلام فالتاريخ لن يرحم.”

وفي سياق آخر، لفت السراج إلى أن الفرصة متاحة لتعاون مثمر بناء مع تركيا، والاستفادة من خبراتها لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي إقليمي ودولي.

وقال إنهم يتطلعون إلى إنهاء هذا الصراع والالتفات بعدها للبناء والتعمير، وعودة الشركات والاستثمارات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا.

وذكر أن هذه العودة ستكون انطلاقا لعملية شراكة بين البلدين الصديقين تشمل مختلف أوجه التعاون وتكون في مستوى ما يجمع الشعبين الصديقين من علاقات تاريخية وثقافية.

وأعرب السراج عن شكره لموقف تركيا التاريخي والشجاع إلى جانب ليبيا وشعبها خلال أزمتها الراهنة دفاعا عن الشرعية وضد الانقلابيين والمجرمين دعاة حكم الاستبداد والعسكر.

وأردف السراج أن هذا الموقف التاريخي من تركيا جاء في وقت كان الجميع يقف موقف المتفرج حيال الاعتداءات والانتهاكات ضـد الليبيين.

وتابع أن “معركتنا مازالت مستمرة، وكما وعدنا شعبنا منذ اليوم الأول أننا عازمون على دحر هذا العدو، وفرض سيطرة الدولة على ربوع الوطن، والقضاء على كل ما يهدد بناء دولتنا الديمقراطية المدنية الحديثة”.

وزاد أن حكومة الوفاق لن تسمح بأن يعبث انقلابي مهووس بالسلطة بالبلاد ومقدراتها،

من جانبه، قال الرئيس التركي إن تركيا دعمت النضال ودعمت الشرعية في ليبيا، وأيضا دعمت الحكومة على مواجهة انتشار وباء كورونا، بتوفير المستلزمات اللازمة لحماية مواطنيها من الوباء، في حين لم يتوقف حفتر عن استهداف البنية التحتية لليبيا.

وعبر الرئيس التركي عن تقديره للنجاحات التي حققتها الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس السراج، مثمنا جهود إعادة الاستقرار إلى ليبيا.

وأعرب عن أمله أن يعود تصدير النفط ومشتقاته، وأن تعود التجارة إلى سابق عهدها، كما ندد بعمليات بيع النفط من قبل الانقلابيين، وقال “نريد إيقاف هذه التجارة”.

وتعهد أردوغان بمواصلة تركيا الدعم للحكومة الشرعية “برئاسة الرئيس السراج، إضافة لدعم المبادرات الدولية لإحقاق السلام”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة