جويلي: فقدان حفتر للوطية يعني انتهاء حلمه

قال آمر غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة جويلي، إن فقدان مليشيات حفتر لقاعدة الوطية الجوية يعني انتهاء حلمه في المنطقة الغربية.

وأوضح جويلي في مقابلة مع ليبيا الأحرار مساء الاثنين، أن قاعدة الوطية استخدمت في عدة طلعات جوية لقصف المدنيين، كما حدث في حادثتي الفرناج والزاوية.

وأردف جويلي قائلا إنه من ناحية عسكرية كان يمكن تدمير القوات المنسحبة من القاعدة، “ولكننا اتخذنا قرارا بمواجهة الجماعات المقاومة داخلها”.

وشدد جويلي على أنهم سيجتثون أي دعم لحفتر “ولا يمكن للمجرمين الاستمرار في الاحتماء داخل المدن واستعمال الغطاء القبلي وإذا كانت بعض المدن تدعم آمر العدوان وتستخدم مقدراتها ضد الدولة فسنضطر لاستهدافها”.

وأضاف آمر الغرفة أن الوطية كانت وكرا لنشر الفتنة وتخزين الأسلحة وتوزيعها في المنطقة الغربية، كما استخدمت في عمليات تهريب من قبل ميليشيات حفتر.

وتابع أن العملية العسكرية التي جرت في القاعدة كانت خيارا من بين عدة خيارات مطروحة سابقا، مشيرا إلى أن حفتر لا يبالي بحجم الخسائر أو المشاكل الاجتماعية التي يحدثها في المنطقة الغربية.

وأفاد آمر الغرفة أن عددا كبيرا من مقاتلي ميليشيات حفتر صغار وتحت السن القانونية ومغرر بهم، مضيفا أن آمر العدوان يغري مقاتليه بالأموال ويتلاعب بالدين لجلب فئة كبيرة من أفراد ميليشياته.

وزاد جويلي أن مشروع حفتر وداعميه لم يترك فرصة لإكمال مشوار المصالحة ورأب الصدع، لافتا إلى أن المنطقة ستعاني بالتأكيد تبعات عدوان حفتر على العاصمة، “إلا أننا قادرون على تجاوز ذلك”.

وذكر آمر غرفة العمليات المشتركة أن أغلب مكونات الزنتان إلى جانب الوفاق من بينها المجلس العسكري، مشير إلى أنه جرى استغلال المدينة سابقا من قبل دعاة فتنة، وفق تعبيره.

وأكد أن حفتر أداة تنفيذ تمتلك أدوات مناسبة لإنجاز أجندات ومشاريع تهدف إلى إجهاض ثورات الربيع العربي وتطلعات التغيير إلى دول مدنية.

ونوه جويلي إلى أنه يجب الاهتمام بالجانب الاجتماعي وفهم طبيعة المناطق التي “نسيطر عليها ولا نكتفي بالاهتمام بالجانب العسكري”.

وصرح الآمر أن هناك رفضا شعبيا كبيرا في مناطق سيطرة حفتر وأن أغلب الناس تريد الاستقرار والأمان، لا فتا إلى أن إشكالية التعبئة لدى الوفاق ليست كبيرة وصمودها أكثر من سنة يدل على جديتها وإيمان عناصر الوفاق بقضيتهم.

وشدد على أنه يجب خلق عمل مدني وقوة للشارع كالمظاهرات السلمية التي تدعم العمل العسكري كما حدث في تونس والجزائر، “وهذا ما نفتقر إليه في ليبيا”.

وواصل جويلي أنهم يضعون في الاعتبار مراعاة الجانب الإنساني والأخلاق، “ولدينا مبادئ سواء في التعامل مع الأسرى أو غيرهم”، وهو أمر “واضح لدى قواتنا” إذ لم يسجل أي انتهاك منها بحق الطرف الثاني خلال السنة الماضية.

كما تحدث آمر الغرفة عن إقناعه عديدا من التشكيلات المسلحة الرافضة لمؤتمر غدامس سابقا بالمؤتمر، “بسبب قناعتنا بالدولة المدنية إلا أن حفتر أجهض ذلك بهجومه”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة