تركيا: بيان مجموعة الخمسة بشأن ليبيا نموذج للنفاق

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، أن نموذجًا للنفاق ضربته مصر واليونان وقبرص الرومية وفرنسا والإمارات في بيانها المشترك بشأن ليبيا وشرق المتوسط.

وأضاف أن تلك المجموعة بدأت بالهذيان عندما أفشلت تركيا مخططاتهم الساعية للفوضى وعدم الاستقرار الإقليمي من خلال السياسات التي تتبعها، إذ “لا ترى بأسا في ترك آمال الشعوب بالديمقراطية ضحية لعدوان الديكتاتوريين الانقلابيين الوحشي”.

وجاءت تصريحات أقصوي في إجابة خطية على سؤال وُجه لوزارة الخارجية التركية بشأن البيان المشترك الذي تبناه وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص الرومية وفرنسا والإمارات عقب اجتماعهم بتقنية الفيديو كونفرانس الاثنين.

وأضاف الناطق أن ما جمع الإمارات التي ليس لها أي علاقة بشرق المتوسط، مع تلك الدول هو عداء تركيا فقط “فسجلها الإجرامي ضد تركيا وليبيا واضح للعيان”.

وتابع أن استنجاد اليونان وقبرص الرومية بجهات فاعلة غير إقليمية وليس لها صلة بالموضوع، عوضا عن التحاور مع تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، لا يمكن أن ينتج إلا عن “منطق استعماري وانتدابي”.

وذكر الناطق أن الأمر نفسه ينطبق على مصر، “إذ فضّلت القاهرة التخلي عن حقوق الشعب المصري بدلا من حماية مصالحه”.

وتحدث أقصوي أنه مع توجيه ضربة قوية لآمال فرنسا في إنشاء دويلة إرهابية في شمال سوريا من خلال عملية نبع السلام التي قادتها تركيا، يبدو أن باريس سلّمت نفسها في تلك الحالة المزاجية “لتحالف الشر الذي أنشئ ضد أنقرة”.

وحث ناطق الخارجية التركية جميع هذه الدول عل التصرف بعقلانية وبما يتوافق مع القوانين الدولية، موضحا أن السلام في المنطقة لا يتحقق عبر تحالفات الشر، وإنما عن طريق تعاون وحوار حقيقي وصادق.

وصدر بيان عن مصر والإمارات العربية المتحدة واليونان وقبرص الرومية وفرنسا، دعت فيه الأطراف بليبيا إلى “الالتزام بهدنة”، دون التطرق إلى هجمات حفتر المكثفة على المدنيين تعويضا عن الهزائم التي تتلقاها على يد قوات الوفاق.

كما زعمت تلك الدول أن “مذكرتي التفاهم المبرمة بين تركيا وليبيا بشأن تعيين الحدود البحرية، والتعاون الأمني والعسكري، تتعارضان مع القانون الدولي”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة