مع استمرار أبوظبي دعمها لحفتر.. باشاغا يجدد رفضه لعملية إيريني لانحيازها لحفتر

مع ازدياد التقارير الدولية في الآونة الأخيرة التي تثبت استمرار دولة الإمارات في إمدادها لقائد العدوان والمنقلب على الشرعية خليفة حفتر بشتى أنواع الدعم العسكري، دون أي احترام لقرارات مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، جددت حكومة الوفاق وعلى لسان وزير داخليتها فتحي باشاغا رفضها مرة أخرى لعملية إيريني التي أطلقها الاتحاد الأوربي مؤخرا.

تستهدف الوفاق
وقال باشاغا خلال اجتماعه مع مسؤولين بوزارات خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن رفض حكومة الوفاق لعملية إيريني بشكلها الحالي، يعود لكونها تستهدف عمليا فقط إيقاف الدعم الشرعي عن حكومة الوفاق، في حين يبقى وصول الأسلحة للانقلابي حفتر مستمرا برا وجوا دون توقف والتي تأتي بشكل رئيسي من دولة الإمارات، وفق قوله.

ليبيا شريك ناجح
وأكد باشاغا أنه ‏يمكن أن تكون ليبيا شريكا استراتيجيا ناجحا لأوروبا، ولكن يجب على الأوروبيين أن يدافعوا عن الحق، وأن يستنكروا التدخلات الأجنبية التي تدعم الانقلاب العسكري الفاشل لحفتر.

وشدد وزير الداخلية خلال حديثه على ضرورة إيقاف الدول التي تقوض استقرار ليبيا وتخالف القانون الدولي عبر تزويد المليشيات الخارجة عن الشرعية بالأسلحة.

أبوظبي تدعم الانقلابيين
بدوره، عد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، ذلك نتاج محاولات الإمارات التغطية على أنشطتها الهدامة، ومحاولة لإخفاء سياسة منافقة لدولة تقدم كافة أشكال الدعم للانقلابيين.

وأضاف أقصوي في رده على سؤال حول بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية استهدفت فيه تركيا، أن الإمارات قدمت لسنوات، أسلحة ومستلزمات عسكرية وجنودا مأجورين مرتزقة للانقلابيين في ليبيا.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قد دعا خلال لقاء مع قناة الجزيرة المجلس الرئاسي إلى إعلان حالة الحرب مع دولة الإمارات ووقف جميع أشكال التعاون والتمثيل الدبلوماسي معها، ردا على دعمها لخليفة حفتر.

وطيلة فترة العدوان على طرابلس، لم تتوقف أبوظبي عن دعمها لحفتر بالأموال والسلاح والطائرات المسيرة، زاعمة في العلن دعمها لحكومة الوفاق لكن في الخفاء والذي لم يعد خافيا على أحد، تضخ مشروعها الانقلابي على الشرعية في ليبيا بشتى أنواع الإمدادات من خلال حليفها ومنفذ مشروعها في ليبيا مجرم الحرب خليفة حفتر، فإلى متى ستبقى أبوظبي تمارس تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد دون حسيب ولا رقيب أو أدنى اعتبار للأسرة الدولية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة