منذ انطلاق عملية عاصفة السلام العسكرية في الـ25 من مارس الماضي، لم يتوقف سلاح الجو الليبي عن استهداف قاعدة الوطية الجوية، في وقت تحاصر فيه قوات الوفاق المناطق المتاخمة للقاعدة. انسحاب مليشيات حفترالقيادي بالمنطقة العسكرية الغربية حسام احسي قال في تصريح للأحرار ، إن مليشيات حفتر انسبحت من بعض السواتر الترابية في محيطة قاعدة الوطية، مشيرا إلى محافظة قوات الوفاق على جميع مواقعها وفي انتظار الأوامر للتقدم صوب الأهداف المحددة من قبل غرفة العمليات العسكرية. من جهته أكد المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو، تنفيذ سلاح الجو 4 ضربات جوية في محيط قاعدة الوطية استهدفت آليات عسكرية تابعة لحفتر. تحييد الوطيةوتأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الغارات الجوية على قاعدة الوطية التي استخدمها حفتر نقطة انطلاق رئيسية لطائرته الحربية في قصف طرابلس، ليعلن قادة بركان الغضب محاصرتهم لقاعدة الوطية وتحييدها عن المعركة بعد استمرار عملية عاصفة السلام في تنفيذ مهامها. وبحسب مصادر عسكرية فإن قوات الوفاق ترابط على مشارف القاعدة وتنتظر التعليمات لاقتحامها، بعد أن كانت مليشيات حفتر قد اتخذتها مقرا لغرفة عملياتها بالمنطقة الغربية ونقطة انطلاق رئيسية لطائراتها النفاثة لقصف طرابلس إضافة إلى قصف مطار زوارة المدني. إقرأ أيضاًدعم إقليمي ودولي لملتقى الحوار السياسي نحو إقرار سلطة جديدة في ليبيا21 يناير، 2021 تحذيرات سابقةوكان آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية اللواء أسامة جويلي قد حذر في شهر نوفمبر العام الماضي من أنهم قد يضطرون إلى شن هجوم واسع على القاعدة بالرغم من تكلفته الباهظة اجتماعيا إذا زاد الخطر منها. وتعد قاعدة الوطية الجوية التي تبعد عن العاصمة طرابلس بمسافة 140 كيلو مترا، أكبر قاعدة عسكرية في لمنطقة الغربية، حيث تتسع مساحتها الشاسعة لما يزدي عن 7 آلاف جندي. كما تعد قاعدة الوطية التي شيدها الأمريكيون عام 1942، القاعدة الوحيدة في ليبيا التي يقتصر عملها على الطائرات العسكرية، حيث تتمكن القوات المسيطرة عليها من تنفيذ ضربات جوية على أي مناطق في حدود المنطقة الغربية، وضرب أهداف عسكرية حتى على الحدود مع تونس والجزائر، إضافة إلى كونها تمتلك تحصينات عسكرية كبيرة بالمنطقة المحيطة بها من ناحية التضاريس والجغرافيا.