أكد مصدر من بنغازي اختطاف فتاة من سكان المدينة، من قبل رئيس قسم التحريات بالبحث الجنائي بالمدينة سالم البدري، وبعض زملائه في القسم.
وأضاف المصدر أن عملية الخطف جرت عندما كانت المختطفة مع زوجها في أحد المصايف في بنغازي، منوها إلى أن المختطفة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما وهي متزوجة من شهر واحد، وتعاني حاليا وضعا صحيا ونفسيا سيئا جراء تعرضها للاغتصاب المتكرر من طرف سالم البدري وزملائه، وفق قوله.
هذا وتعد بنغازي نموذجا عن مصير المدن التي يسيطر عليها حفتر، وفي هذا السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز بـ20 فبراير إن ما سمته فرقة الموت في بنغازي التي تحمل اسم أولياء الدم متهمة بإخفاء وقتل خصوم حفتر، منشأ دولة بوليسية لافتة إلى اعتماده على آلة القذافي القديمة والمتطرفين.
ومر أكثر من سبعة أشهر على اختطاف النائبة سهام سرقيوة الذي وقع في 17 يوليو، عندما اقتحم ملثمون متهمون بانتمائهم إلى الكتبية 106 المعروفة بأولياء، كما اعتدوا على زوج سرقيوة وضربوا ابنها، وصادروا هواتف العائلة كلها، وما تزال الردود المستنكرة محليا ودوليا تتجدد من حين لآخر.
وسجل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 21 يناير الماضي تدهورا في النظام العام شرق البلاد من جرائم وترهيب على يد عناصر منتسبة لمليشيات حفتر، قائلا إن بنغازي غدت مركزا للأنشطة الاقتصادية غير المشروعة كبيع المخدرات والأسلحة.
ورصد التقرير خطف رئيس هيئة الرقابة الإدارية ثم إطلاقه، فضلا عن اختطاف الرئيس السابق لنقابة المحامين في بنغازي، وجريمة مقتل موظف في مصرف الجمهورية ببنغازي، إلى جانب اختطاف المدير العام للمصرف التجاري الوطني.
وتحدث غوتيريش عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة الهواري في بنغازي، واختطاف مديرة إدارة الخدمات الصحية من منزلها في درنة، وقتل امرأتين سودانيتين بعد خطفهما وتعذيبهما.
وجاء في التقرير اختطاف امرأة ليبية في السبعين من عمرها من منزلها في بنغازي، فضلا عن اقتحام مسلحين لمنزل رئيسة الدائرة الجنائية السابعة في المدينة.