دان السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفيتشا الهجمات المستمرة ضد مطار معيتيقة الدولي والأحياء المدنية جنوبي طرابلس.
وقال أوفيتشا إن ألمانيا تشاطر البعثة الأممية مخاوفها بشأن هذا التصعيد، الذي يعمل ضد الوصول إلى ليبيا موحدة سلمية ومستقرة، على حد تعبيره.
هذا، شجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قصف طرابلس، وحث جميع الأطراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن “خمسة وعشرون-عشرة” الصادر أخيرا بخصوص مخرجات مؤتمر برلين.
ومن جهتها أكدت البعثة الأممية أن القصف على الأحياء المدنية في طرابلس قد يرقى إلى جرائم حرب، ودعت جميع الدول التي شاركت في مؤتمر برلين إلى الالتزام بتعهداتها.
وبدأت مليشيات حفتر منذ صباح الجمعة قصفا مكثفا على عدد من الأحياء في طرابلس ومطار معيتيقة خلفت ضحايا في أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة والقره بوللي.
واعتمد بـ12 فبراير الماضي مجلس الأمن مشروع القرار البريطاني الداعم لمخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا والداعي إلى وقف إطلاق النار بتصويت 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت.
واختتم برلين أعماله بـ19 يناير الجاري بحث جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تفاقم الوضع أو تتعارض مع الحظر الأممي للأسلحة أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، فضلا عن دعوة مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”.
ويعقب برلين بأيام محادثات موسكو برعاية روسيا وتركيا بعد مبادرة تبنتها الدولتان وأعلنها الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين لوقف النار في ليبيا بـ12 يناير الجاري واستجابت لها قوات الوفاق ومليشيات حفتر مع خروقات متفاوتة دون انهيار للتهدئة.