نفى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف السبت اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود شركات عسكرية روسية خاصة تعمل في ليبيا بإشراف من مسؤولين عسكريين روس.
وأكد بوغدانوف، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أن تصريحات أردوغان لا تتطابق مع الواقع وحقيقة الوضع في ليبيا، وفق تعبيره.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العلاقات الجيدة بين روسيا وتركيا لا تعني الاتفاق على كل شيء، موضحا أن موسكو تدعم وحدة ليبيا وعدم تدميرها، وفق تعبيرها.
هذا، ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أردوغان اتهامه لروسيا بإدارة الحرب في ليبيا على أعلى مستوى في الوقت الراهن، قائلا إن موسكو هي من تدعم حفتر في ليبيا بواسطة شركة فاغنر، معربا عن استغرابه من مواصلة دعم دول غربية آمر العدوان بالأسلحة والذخائر والأموال.
وكشفت مصادر دبلوماسية بـ2 فبراير عن ملابسات عرقلة روسيا صدور قرار من مجلس الأمن لاعتماد مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضيـ، وأوضحت أن موسكو احتجت على كلمة مرتزقة وطلبت تعويضعها بالمقاتلين الأجانب.
وأسقطت الدفاعات الجوية لقوات الوفاق المدة الماضية طائرة روسية مسيرة داعمة لحفتر جنوب طرابلس، ونشر المكتب الإعلامي لبركان الغضب صورا لحطامها.
كما أكد بـ31 يناير الماضي راديو ليبرتي الأوروبي نقلا عن “انبريال ليجيون” وهي وحدة تابعة للحركة الإمبراطورية الروسية، مقتل مرتزق روسي في ليبيا في ا27 من يناير الماضي، يدعى فلاديمير سكوبينوف ويبلغ من العمر 39 عاما، وهو من سكان سان بطرسبرغ.
وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 يناير الجاري خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو، بوجود من وصفهم بمواطنين روس في ليبيا، لكنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا يتقاضون أي أموال من الحكومة، بحسب قوله.
وكشف طيار حفتر عامر الجقم المأسور لدى قوات الوفاق في اعترافات مصورة نشرتها عملية بركان الغضب، أن مرتزقة الفاغنر ينقسمون إلى 3 مجموعات إحداهن متخصصة في مدفع الهاون، والأخرى بالهاوز، فضلا عن القناصة، مشيرا إلى وجود منظومتين للدفاع الجوي والتشويش في ترهونة، يجري تشغيلها من قبل فريق روسي.
واتهم قائد الأفريكوم في السابع من ديسمبر متعاقدين روس مع حفتر أو قواته بإسقاط طائرة أمريكية بـ21 نوفمبر، وفق رويترز، كما إن لجنة العقوبات بمجلس الأمن أخذت تدرس فيديوهات مرتزقة حفتر الروس، لمعرفة طبيعة التعاقد وآلية جلبهم ونوعية مهامهم، حسب مصارد دبلوماسية.
وأقر أحمد المسماري ناطق حفتربوجود عسكريين روس يشاركون في العدوان على طرابلس، وجاء عنه في تصريحات صحفية بـ24 نوفمبر، أن هناك طاقما أو طاقمين من العسكريين الروس مهمتهم فنية، واستجلبوا لغرض صيانة المعدات والآليات العسكرية فقط، على حد قوله.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أكدت في بيان لها بنوفمبر، أن حفتر سلم عددا من القواعد العسكرية في ليبيا إلى مرتزقة فاغنر، أبرزها قاعدتا الجفرة والوطية، لاستخدامها في العمليات العسكرية التي تهدد حياة المدنيين، مضيفة أن أنهم يؤدون أعمال استخباراتية وشبه عسكرية، تربك جهود مكافحة الإرهاب، وفق البيان.