أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن هناك هدنة وليس هناك وقفا لإطلاق النار، وأن المشاركين التزموا بالضغط لتنفيذ ذلك.
وأوضح غوتيرش في مؤتمر البيان الختامي لمؤتمر برلين، أن التصعيد في ليبيا وصل إلى مرحلة خطيرة أخيرا، “وقد أوقفنا ذلك بعملية برلين”، حسب قوله.
وذكر غوتيرش أنه لا حل عسكريا في ليبيا، وأن كل المشاركين أكدوا ذلك رغم دعم البعض لطرفي النزاع، حاثا جميع الأطراف والمجتمع الدولي على الالتزام بقرارات مجلس الأمن بشأن حظر السلاح.
وجاء عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر بالمناسبة نفسها أن المبعوث الأممي غسان سلامة سمى لهم اللجنة العسكرية المكونة من خمسة زائد خمسة، على أن تجتمع الأسبوع المقبل لبحث وقف إطلاق النار في ليبيا، لافتة إلى اتفاق المشاركين على ضرورة احترام حظر السلاح وتعزيزه من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت ميركل أن مجلس الأمن الدولي سيصادق على وثيقة برلين التي جرت الموافقة عليها، وأن الأطراف التي أقرتها تعرف جيدا ماذا سيحصل في حال حدوث انتهاك للحظر المفروض على السلاح في ليبيا.
كما صرح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس ماس إن الانتقال من الهدنة إلى وقف إطلاق النار سيجري من خلال لجنة خمسة زائد خمسة، و”هذا لم يكن مضمونا في الماضي لأن حفتر كان دائما يضع العقبات في ذلك”، على حد تعبيره.
وتابع الوزير في المؤتمر الصحفي بعد اجتماعات برلين أنه سيجري إنشاء لجنة متابعة لمتابعة تنفيذ القرارات المتخذة في برلين تحت رعاية الأمم المتحدة على أن تبدأ عملها بداية فبراير القادم.
وورد في البيان الختامي لبرلين دعمه للاتفاق السياسي الليبي كإطار عملي للحل السياسي في البلاد، داعيا إنشاء مجلس رئاسي فعال وتشكيل حكومة واحدة يوافق عليها مجلس النواب، فضلا عن استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة والانخراط فيها بطريقة بناءة، فضلا عن مكافحة مخربي العملية السياسية، وفق البيان.