بعد هروبه علنا من التوقيع.. حفتر يتعهد لألمانيا بالالتزام بوقف النار

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الخميس إن خليفة حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار في البلاد.

ونسب تلفزيون إن تي في الألماني إلى ماس قوله بعد الاجتماع مع حفتر في ليبيا إنه تعهد بالالتزام بوقف إطلاق النار بغض النظر عن حقيقة أنه لم يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو هذا الأسبوع.

وتذبذب حفتر في قرار التوقيع على وقف النار، بعدما قبله في بادئ الأمر، بحسب تصريح الرئيس التركي رجب أردوغان، ثم طلب مهلة إلى صباح الثلاثاء قبل أن يغادر بصمت، غير أن وزراة الدفاع الروسية أعلنت طلب حفتر يومين من أجل التشاور المحلي بشأن التوقيع، قائلة إنه ينظر بإيجابية للبيان الختامي الخاص بالمبادرة.

وأكدت مصادر إعلامية موافقة حفتر ضمنا على الاتفاق كما بدر منه في بادئ الأمر، غير أنه يتحجج بالوجود التركي كضامن للمبادرة إلى جانب روسيا، وهو مضطر للظهور بهذا المظهر أمام أنصاره، ومن ذلك الالتزام الغالب لدى أتباعه ميدانيا بوقف النار، بعدما أعلن ناطقه المسماري الموافقة عليها.

واتهمت الخارجية التريكية اليوم الإمارات ومصر وفرنسا بالعمل ضد قمة موسكو، مشيرة إلى أنها لاحظت غضب روسيا من انسحاب حفتر من المفاوضات دون تقديمه أي مقترح بديل.

وجاء الثلاثاء عن وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، بأن ضغوط حلفاء حفتر عليه حالت دون توقيعه على اتفاق وقف إطلاق النار، وأن روسيا أبلغتهم بأنها تمارس ضغطا على حفتر للتوقيع، وفق مكتب الوزارة الإعلامي.

من جهته، توعد في اليوم نفسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتلقين حفتر درسا إن واصل هجومه على طرابلس، قائلا إنه فر هاربا من موسكو دون توقيع اتفاق وقف النار بعدما وافق عليه في بادئ الأمر، مشددا على أن مسؤولية توقيع حفتر تقع على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفريقه من الآن فصاعدا.

هذا، وأعلن الرئاسي مساء السبت وقف إطلاق النار استجابة لدعوة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أعلن أيضا أحمد المسماري ناطق مليشيات حفتر الاستجابة للمبادرة.

ودعا في 8 يناير الجاري الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار في البلاد بداية من يوم الأحد القادم والاجتماع على طاولة المفاوضات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة