وسط بلبلة فاغنر الروسية.. سفير واشنطن يقول: هناك دول ومرتزقة تورطوا

السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند

وسط استمرار التدخل الخارجي الداعم لخليفة حفتر في عدوانه ضد العاصمة طرابلس وخاصة استجلاب المرتزقة الأجانب إلى صفوفهم، أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند تورط جهات حكومية خارجية ومرتزقة في دعم الحرب بليبيا، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

لا للحرب والحل السلمي
وأبدى نورلاند خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في مدينة لندن، معارضته للتصعيد العسكري المستمر، قائلا إن بلاده ملتزمة بالعمل مع الشركاء الليبيين والدوليين بتوجيه المبعوث الأممي غسان سلامة لكسر ما وصفه السفير الأمريكي بالحلقة المدمرة المتمثلة في الهجوم والهجوم المضاد.

وأشار نورلاند إلى أن النزاع أثبت الحاجة الملحة لجميع الأطراف الليبية المسؤولة للعمل من خلال العملية السياسية لاستعادة الأمن في غرب ليبيا وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة لضمان مستقبل أكثر ازدهارا لجميع الليبيين.

تنديد بالتدخل الخارجي
حديث السفير الأمريكي عن تورط جهات حكومية ومرتزقة في الحرب الدائرة بالبلاد، يأتي بعد نحو أسبوعين من تقديم 4 أعضاء من الكونغرس الأمريكي مشروعا حول تحديد سياسة واشنطن تجاه ليبيا إضافة إلى معالجة التدخل الأجنبي السلبي، في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي الداعم لحفتر الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من الدعم عبر استعمال شركة أمنية روسية لتوريد المرتزقة للقتال مع حفتر، واستمرارها في طباعة العملة الليبية للمصرف الموازي بشرق البلاد الموالي لخليفة حفتر.

واشنطن وإمكانية لجم الدول الداعمة
مواقف واشنطن تجاه ليبيا تدفع إلى التساؤل عن مدى إمكانية واشنطن من لجم الدب الروسي وتفكيك التحالف المنسوج إقليميا ودوليا لدعم العدوان، أم ستبقى تصريحات السفير بروتوكولات مجردة وإجراءات الكونغرس ممحاكات سياسية لا تتجاوز البيت الأبيض والكونغرس، وثنائية الديموقراطيين والجمهوريين.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج قد طالب بإدانة “العدوان الغاشم” وما ترتكبه الجهات المعتدية من انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم الحرب، داعيا في كلمة له بالقمة الروسية الإفريقية في سوتشي التي عقدت الأسبوع الماضي، بالتفريق بين المعتدي والمعتدى عليه الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية المدنيين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة