الليبيون يحيون ذكرى تحرير ليبيا من القذافي

هو يوم تجمعت فيه الأحلام، والتقت فيه الأجيال، يوم إعلان ميلاد فريد، قاوم وناضل لأجله رجال كثر، وعلى مر عقود عديدة، بعد ملحمة من الكفاح المرير سقط فيها عديد الشهداء في سبيل الحرية، عبر سلسلة من المعارك البطولية، دارت وقائعها من أجل وطن.

في مثل هذا اليوم من عام الثورة، استنشقت ليبيا بملء رئتيها عبق الحرية وفي احتفال حاشد ذات أحد من أكتوبر 2011 في مدينة بنغازي وبعيد القبض على القذافي وقتله وقبل ذلك تحرير العاصمة طرابلس، أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في كلمة مقتضبة تحرير ليبيا كل ليبيا، لتبدأ منذ تلك اللحظة تواريخ لا تقل أهمية في التشكل.

23 أكتوبر تاريخ استثنائي
الثالث والعشرون من أكتوبر، يوم ليس كمثله شيء، هو يوم إعلان تحرير من حكم امتد أكثر من 40 عاما، كـابد الليبيون خلاله مرارة الحرب والنزوح وعدم الاستقرار الأمني من أجل طي صفحته، وما زالت تداعياته ماثلة وحاضرة.
هو يوم فاصل بين عهدين في البلاد، عهد ما قبل القذافي وعهد ما بعده، يوم نسـي فيه المصابون جروحهم ونسي أهالي الشهداء مصابهم، من أجل ليبيا وطن ودولة.

تحررت ليبيا لكن الصراع مستمر
اليوم وبعد مضي أكثر من ثماني سنوات يجد الليبيون أنفسهم يصارعون الزمن لبناء دولتهم، بيد أن الاختلاف يكمن في من يرغب بعودة دكتاتورية عسكرية مستبدة، وبين من ينشد الدولة المدنية، لا فرد يحكم فيها ولا عائلة.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة