قوات حفتر..عجز في الجبهات وخسائر في الأطراف

رغم حالة المراوحة السائدة على مجريات المعارك في تخوم العاصمة مع استمرار وجود مسلحي حفتر في مناطق جنوبي طرابلس ووجود مواقع بالمدينة في مدى نيرانهم، إلا أن قوات الوفاق تمكنت من التقليل من فاعليتهم وإبقائهم في ساعات الصفر التي أعلنها حفتر أكثر من مرة، إضافة إلى الضربات الموجعة التي تلقتها قواته بعيدا عن خط المواجهة حول العاصمة.

5 أشهر من القتال وقوات حفتر تراوح مكانها

لم يبق لقوات حفتر التي ترابط على تخوم العاصمة طرابلس منذ 5 أشهر، إلا المناوشة واستهداف مواقع مدنية بينها مطار معيتيقة، بشكل متكرر كلما تلقت ضربة موجعة من قوات الوفاق.

ورغم وقوع عدد من الأهداف المدنية في مرمى نيران القوات المعتدية على العاصمة إلا أن قوات الوفاق تمكنت من إبطال فاعليتها وهجوماتها المعاكسة والانتقامية، واستنزافها كلما حاولت التقدم في أي جبهة.

قوات الوفاق تضرب مواقع حفتر الإستراتيجية

لكن السمة الأبرز في تحركات قوات الوفاق باتت باستهداف نقاط القوة والأهداف الاستراتيجية لقوات حفتر كغرفة العمليات الرئيسية في غريان التي فر آمرها الحاسي ومن معه من الفرنسيين تاركين خلفهم صورايخ جافلين الأمريكية، إلى جانب استهداف مقر خبراء مرتزقة من دول شرق أرووبا تقوم بتشغيل منصات صواريخ، وهو يوضح بجلاء تفوق قوات الوفاق استخباراتيا، ولعل مايعزز ذلك مقتل 6 ضباط أجانب في غرفة عمليات رئيسية في قاعدة الجفرة وفق ما أكده الناطق باسم الجيش محمد قنونو بضربات جوية للقاعدة.

خسائر حفتر تفقده ثقة داعميه

ما أحرزته قوات الوفاق عسكريا لا شك أنه ساهم ولو جزئيا في دحض مزاعم حفتر وداعميه بوصفه الأقوى وفرضه طرفا سياسيا أصبح وفق المبعوث الأممي يضع شروطا لسحب محتمل لقواته و يبحث عن ضمانات ومناصب سيادية في الدولة، إلى جانب تطور موقف قرار مجلس الأمن بتأكيده شرعية حكومة الوفاق وهو ما يتطلب بحسب مراقبين مضاعفة الجهد الدبلوماسي أكثر من الخوض في مسارات من شأنها إضعاف مقاومة العدوان على طرابلس رغم تأكيد السراج في أكثر من مناسبة صد المعتدي وإرجاعه من حيث أتى.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة