السراج يؤكد استمرار التصدي لعدوان حفتر على العاصمة

أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج استمرار قوات حكومة الوفاق في الدفاع عن طرابلس ومدنية الدولة، وصد عدوان حفتر على العاصمة.

وقال السراج خلال لقائه مع قادة عملية بركان الغضب الأحد، إن أولويات الحكومة حاليا، تتمثل في توفير متطلبات الحرب وتعزيز الوحدات المقاتلة، والاعتناء بالجرحى والنازحين، مشيرا إلى أهمية توحيد المؤسسة العسكرية، وفق قوله.

هذا وأوضح السراج أن اجتماعه بقادة بركان الغضب هدفه التعرف على رؤية القادة العسكريين من منظور المقاتل والقائد العسكري، لتكون حاضرة عند صياغة الرؤية الوطنية للتعامل مع الأزمة وتداعياتها.

وأضاف رئيس الرئاسي أن علامات النصر تلوح أمام قوات الوفاق، “وستنتهي فترة كالحة في تاريخنا”، مشيرا إلى أن انتصارات المعارك العسكرية تمهد الطريق إلى السلام.

وتابع السراج أن الحكومة تسعى بموازاة الاهتمام بالحرب، لإيجاد مخرج من الازمة دون تفريط في المبادئ، ووفقا للمبادرة التي طرحها في يونيو الماضي وتقوم على عقد ملتقى ليبي.

وواصل السراج أنه من المقرر للملتقى أن يجمع دعاة الدولة المدنية، الرافضين للاستبداد، ويمهد لانتخابات، يختار من خلالها الشعب حكامه، في إطار دولة مدنية تعددية، مؤكدا أن لا مكان في هذا المسار الديموقراطي لمن تورط في جرائم حرب.

وتحدث رئيس المجلس عن مشروع لتوحيد المؤسسة العسكرية، ليكون للبلاد جيش واحد، عقيدته حماية الوطن، والمحافظة على استقلاله، وصون كرامة مواطنيه، مبني على معايير الاحترافية الدولية، بحيث تخضع المنظومة العسكرية للقرار السياسي، وفق تعبيره.

وقال إن هذا هذا ما أقره اتفاق الصخيرات، وهو المتبع في دول العالم، لافتا إلى فساحة المجال لاستيعاب الأبطال المقاتلين في المنظومتين العسكرية والأمنية، وتوفير خيارات متعددة أمامهم، من بينها برامج للدراسة والتأهيل والتطوير بالأكاديميات العسكرية المرموقة وبرامج أخرى للإدماج في الحياة المدنية.

ويأتي لقاء السراج ضمن “التشاور الوطني مع فعاليات المجتمع الليبي” على غرار اجتماعه الأيام الماضية مع المشايخ وعلماء الدين، فضلا عن أعضاء أعضاء الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور، إضافة إلى مجلس النواب وأيضا مع رئيس المجلس الأعلى للدولة ومع أعضائه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة