قصف الطيران المسير الإمارتي.. أقصى مايمتلكه حفتر بعد هزائمه على الأرض

بات من الواضح أن مناطق سيطرة قوات حفتر بدأت مؤخرا بالانحسار بعد أن تمكن في بداية انطلاق هجومه على العاصمة في 4 أبريل الماضي من اكتساب مساحات كبيرة أوهمت البعض بأن مسألة الحسم لصالحه باتت قريبة للغاية إلا أن مقاومة قوات الوفاق وقدرتها على امتصاص الصدمة وترتيب صفوفها وإعادة الهجوم دفع الكثيرين إلى تغيير حساباتهم ومن ضمنهم الدول الداعمة لحفتر سواء عسكريا أو سياسيا.

انتقام ورفع للمعنويات

ومع بدء قوات الوفاق بعمليات الهجوم انتقل حفتر من المهاجم إلى المدافع، خاصة بعد تمكن قوات الوفاق من السيطرة تقريبا على كافة المناطق التي نفذت فيها خططا هجومية محكمة كغريان ومحاور جنوب طرابلس وغيرها من المناطق.

وكعادة حفتر مع كل خسارة جديدة على الأرض فإن الطريقة المثلى للانتقام ورفع معنويات جنوده المنهارة على مدى الأشهر الخمسة الماضية هي الطيران والذي تقوم به مؤخرا بالإنابة طائرات مسيرة تابعة للإمارات.

ومع تقدم قوات الوفاق مؤخرا والسيطرة على عدة مواقع وصفتها بالإستراتيجية، كان يتمركز فيها قناصة تابعون لحفتر، بينها مناطق في محاور جنوب طرابلس ومحيط مدينة ترهونة نفذ طيران تابع لحفتر هجوما جويا مسيرا أدى لسقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الوفاق.

طيران الوفاق يرد

في المقابل أكدت قوات الوفاق استهداف مرفق تابع لمدفعية حفتر يشغله مرتزقة من أوروبا الشرقية في المنطقة الواقعة خلف مصحة العافية بعين زارة عبر ثلاث ضربات جوية أدت لمقتل عدد منهم وتدميره بشكل كامل.

ضربات أكدها المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو حيث أشار إلى أن سلاح الجو نفذ يوم الاثنين خمس طلعات قتالية استهدفت تمركزات لمسلحي حفتر بمنطقة سوق السبت، وآليات ثقيلة في قصر بن غشير، إلى جانب تدمير مدفعية هاوزر في وادي الربيع كانت تقصف العاصمة عشوائيا، وفق قوله.

لماذا يخسر حفتر الأرض رغم الدعم الإماراتي؟

ورغم توفير الإمارات غطاء جويا لقوات حفتر على الأرض عبر سرب من الطائرات المسيرة إلى جانب آليات عسكرية متطورة إلا أن قواته مستمرة في التراجع حيث باتت الآن في موقف المدافع على أطراف ترهونة بعد أن كانت في السابق تقاتل على أسوار العاصمة.

أمر أرجعه محللون لانخفاض روح مقاتلي حفتر المعنوية وحلفائه نتيجة طول أمد المعركة التي دخلت الآن شهرها الخامس، إضافة إلى تمكن قوات الوفاق من قطع معظم خطوط إمداد مسلحي حفتر القادمة في أغلبها من مناطق تبعد ما يزيد عن 1000 كم، مما يجعل الأيام القادمة كفيلة بأن تبين ما إذا كانت المعركة ستتوقف على دحر قوات حفتر في المنطقة الغربية أو مطاردتها داخل مناطق سيطرتها.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة