التبو بمرزق يرحبون بدعوات الصلح

قال عضو اللجنة الاجتماعية بالزنتان الهادي السني إن وفد قبائل التبو بمرزق رحبوا بجهود لجنة المصالحة لإيقاف القتال بالمدينة ورأب الصدع.

وأوضح السني في اتصال مع ليبيا الأحرار، أن وفد المصالحة موجود اليوم على بعد عشرة كيلو متر من مدينة مرزق في إنتظار حضور وفد من الأهالي.

وتابع عضو اللجنة الاجتماعية أن الأهالي رفضوا البارحة لقاء اللجنة ويصرون على دخول قوة من خارج المدينة لحسم الصراع، بحسب قوله.

وأفاد أمس مصدر محلي بمرزق بتأجيل زيارة وفد من مشايخ وأعيان المنطقة الغربية للمدينة إلى اليوم الثلاثاء، وذلك بهدف الوقوف على أوضاع مرزق ومحاولة التهدئة بين الطرفين المتنازعين.

وأكد المصدر هدوء الأوضاع في المدينة نسبيا، بعد الاشتباكات التي اندلعت فيها منذ بداية أغسطس الحالي، وسيطرة المسلحين من مكون التبو على معظم أحياء مرزق، وانسحاب مكون العرب أو مايعرف بالأهالي إلى خارجها، مشيرا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.

و قتل جراء الاشتباكات المتصاعدة منذ تجددها مطلع الشهر الجاري أكثر من 90 شخصا وجرح نحو 200 اخرين، وبلغت أعداد النازحين أكثر من 1285 أسرة داخل مرزق إلى المناطق المجاورة، وفق اخر إحصاءات تقارير الأمم المتحدة.

هذا، وتعرضت المدينة قبل أسبوع من الاشتباكات لغارات جوية، تبنتها قوات حفتر في الرابع من أغسطس، وراح ضحية الحادثة أكثر من أربعين مدنيا، كما خلفت وراءها إدانات محلية ودولية.

وشهد شهر يوليو قبل تجدد النزاع أخيرا، اتفاقا بين المكونات الاجتماعية بمرزق بعد اشتباكات بقيت أياما انذاك، على إيقاف الاقتتال، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من أجرم أو أساء للاخرين، إضافة إلى وقف التحريض الإعلامي.

ويعد الاتفاق حينها هو الثاني بين مكونات مرزق التي اندلعت المواجهات بينها عقب اجتياح قوات حفتر للمدينة في فبراير الماضي ثم انسحابها منها لاحقا، وهو ما أسفر عن أعمال انتقامية بين الطرفين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة