استهجنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق تصريحات الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، واصفة إياها بالتدخل الفج في عمل حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن الناطق باسم الخارجية المصرية تناسى ما يفعله حفتر، ومن يدعمه من دول إقليمية وأجنبية من عرقلة للاتفاق السياسي.
واستنكر البيان دعوة الخارجية المصرية للبعثة الأممية إلى ما سمته الانخراط بشكل أكبر مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبي، في تجاهل واضح للأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي.
وأكدت خارجية الوفاق أن السيادة الليبية خط أحمر، وأنها لن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية رغم مايعانيه البلد من انقسام، وفق تعبير البيان.
من جهته، أكد المجلس الأعلى للدولة أيضا رفضه التام للتصريحات المصرية وتدخلها “السافر” في الشأن الليبي التي وصلت إلى التدخل في توزيع موارد الدولة وإنفاقها، وفق تعبيره.
ودعا الأعلى الدولة في بيان له الثلاثاء الحكومة المصرية إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن والتوقف عن انتهاكها بدعم أطراف في ليبيا وتزويدها بسلاح، مطالبا حكومة الوفاق ووزارة الخارجية باتخاذ موقف قوي لوضع حد لهذه التدخلات في الشأن الليبي.
وصرح الثلاثاء ناطق خارجية مصر بضرورة تقديم قضية عدالة توزيع موارد ليبيا وشفافية إنفاقها في التسوي لملف الأمة الليبية، واصفا مجلس النواب بالمؤسسة الوحيدة المنتخبة المناط بها التصديق على أي خارطة طريق قادمة.
وصدر موقف الخارجية عنها بعد انتقاد غيابها عن بيان الدول الخمس الداعية للتهدئة، على غرار تغريدة رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الاثنين، الذي رأى أن عدم مشاركتها حينها عن مجموعة 3+3 يؤكد إصرارها على استمرار الحرب على حساب استقرار ليبيا.
