أعلن المؤسسة الوطنية للنفط من جديد حالة القوة القاهرة وتوقف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية ابتداء من الثلاثاء.
وأوضح بيان للمؤسسة نشرته الأربعاء، أن القرار سببه إغلاق آخر مشبوه لأحد الصمامات على خط الأنابيب بحقل الشرارة النفطي، نجم عنه وقف إمدادات النفط الخام من الحقل إلى الميناء.
وأفاد البيان بأن عددا من موظفي شركة أكاكوس التابعة للمؤسسة بمحاولة إعادة فتح الصمام، غير أن مسلحين أوقفوهم، لافتا إلى أن المفاوضات جارية لاستئناف الإنتاج في القريب الممكن.
وصرح رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، أن هذا الحادث يدل بشكل كبير على هشاشة الوضع الأمني في بلادنا، والاستخفاف بالعواقب الوخيمة لمثل هذه الأفعال المشينة على حياة المواطنين، وفق تعبيره.
وأضاف أن توقف الإنتاج بأكبر حقل نفطي في ليبيا لن يتسبب فقط في عرقلة امدادات الطاقة لشبكة الكهرباء الوطنية، بل سيحول أيضا دون القدرة على تمويل الخدمات الأساسية للمواطنين وأهالي الجنوب خاصة.
وشدد صنع الله على ضرورة تعقب مرتكبي هذه الأفعال المشينة وملاحقتهم جنائيا، والتمسك بسيادة القانون، وأيضا تأمين ميزانية تشغيلية كافية لتعزيز إجراءات الأمن الصناعي ومنع تكرر مثل هذه الأفعال غير المسؤولة، وفق قوله.
هذا وأبلغت الشركة المشغلة للحقل شركة الكهرباء بتعليق عمليات إمداد النفط الخام لمحطة أوباري جراء توقف الإنتاج في الشرارة، مشيرة أنه جار العمل على وضع ترتيبات بديلة من شأنها ضمان استمرار العمليات بالمحطة، وفق البيان.
ويلفت البيان أن الخرق الأمني الراهن هو الثاني على التوالي الذي يستهدف خطوط الأنابيب في الأيام العشر الأخيرة من أشخاص مجهولي الهوية.
وأعلنت الأسبوع الماضي مؤسسة النفط استعادة الشرارة مستويات إنتاجه، بعدما رفعت عنه القوة القاهرة في الثاني والعشرين من يوليو الجاري، عقب فتح صمام مغلق في الخط ننفسه الواصل بمرفأ الزاوية.
وخلفت المشكلة المذكورة في الشرارة خسارة ما يقارب 290 ألف برميل من الإنتاج اليومي، بقيمة تقارب 19 مليون دولار يوميا، وفق المؤسسة.
وشهدت إيرادات النفط بيونيو انخفاضا بـ25 عن شهر مايو، بتراجعها إلى 1.7 مليار دولار، والسبب في تقدير مؤسسة النفط الأمر أزمة الكهرباء، إذ كلفت إحدى شركاتها خسائر بحوالي 70 ألف برميل يوميا من إجمالي الإنتاج، وفق المؤسسة.