اتهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني طيران حفتر بحادثة قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء، (التي راح ضحيتها نحو 40 شخصا).
وأضاف سالفيني في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن هذا الهجوم عمل إجرامي تماما مثل تلك الهجمات على الأهداف المدنية والمطارات والمستشفيات المدنية، وفق ما نقلت وكالة آكي الإيطالية.
ونقلت الوكالة عن الوزير انتقاده لمن يدعمون “شخصا يقصف أهدافا مدنية”، من أجل مصالحهم الاقتصادية والتجارية، مستدركا “أنا هنا لا أشير إلى الفرنسيين”.
وطالب سالفيني المجتمع الدولي بالتدخل لدعم حكومة الوفاق في طرابلس، بوضفها المعترف بها شرعيا من طرف الأمم المتحدة
وكذلك، شدد بيان لخارجية قطر على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في قصف طيران حفتر لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، وتابع أن الحادثة ترقى إلى جرائم الحرب، وتمثل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية.
من جهتها، دانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “بشدة الغارات الجوية”، وحذرت من استهداف المدنيين خلال الحروب والاشتباكات، منوهة إلى أن عدد المحتجزين بالمركز يبلغ 616 لاجئا ومهاجرا.
وشجب المبعوث الأممي غسان سلامه، الأربعاء، قصف مأوى المهاجرين بتاجوراء، وقال إنه عمل يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب، كما دعا المجتمع الدولي الجريمة، وتطبيق العقوبات على المنفذين وآمرهم ومن سلحهم.
هذا، واستنكر المجلس الرئاسي الهجوم ووصفه بجريمة القتل الجماعي، قائلا إنه دقيق غير عشوائي، مطالبا البعثة الأممية بإرسال لجنة تقصي حقائق، وداعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد الانتهاكات، وإلى وقف عدوان حفتر الذي يشنه على العاصمة.
كما طالب أيضا بيان لمجلس النواب بطرابلس المجتمع الدولي، بتشكيل لجنة دولية بالاشتراك مع حكومة الوفاق، للتحقيق في الهجوم، ووصفه بالجريمة البشعة، ودعا في الوقت نفسه إلى إدانتها دوليا، وحث كل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية إلى الحضور لطرابلس “وتوثيق هذه الجريمة”.
و قصف طيران تابع لحفتر مركز فجر الأربعاء مركز المهاجرين بتاجوراء، وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أربعين قتيلا وثمانين جريحا.
وأوضح رئيس جهاز الهجرة أن الجزء المستهدف يضم 120 مهاجرا، بينما يضم المركز بالكامل 610 مهاجرين، وهم من جنسيات إفريقية مختلفة، طالتهم عدة غارات أثناء نومهم قبل أن ينقلوا عقب القصف إلى مكان آمن.